حنان زهدي تؤكد إعجابها بالمرأة القوية والرقيقة التي تتقن التوازن بين العقل والمشاعر

حنان زهدي فنانة مغربية معروفة بموهبتها المتعددة وحضورها المميز على الساحة الفنية، استطاعت أن تترك بصمة واضحة من خلال أعمالها المسرحية والتلفزيونية. تتميز بطابعها البسيط وصدقيتها في التعامل مع الآخرين، مما جعلها تحظى بإعجاب جمهور واسع من المتابعين الذين يقدرون صراحتها وعمق شخصيتها.
كشفت حنان زهدي في تصريح للصحافة عن أهم الصفات التي تراها في المرأة المثالية، مؤكدة أن الرجولة والذكاء هما ما يلفتان انتباهها، بينما تعشق في الرجل الحنان والرحمة، مشيرة إلى أن الصدق هو العامل الأساسي الذي يجعلها تثق بأصدقائها وتعتبرهم قريبين من قلبها.
تحدثت عن كيفية قضاء أوقات فراغها، مؤكدة أنها تفضل البقاء في بيتها بصحبة أولادها، حيث تخصص بعض الوقت للقراءة، وأحيانا للكتابة وإبداع بعض القصائد، معتبرة أن انشغالها بهذا الشكل يمنع الشعور بالفراغ ويغذي روحها بالأفكار الجديدة.
وعن أحلامها، صرحت بأنها بطبعها حالمة، وتطمح إلى رؤية عالم أكثر إنسانية يخلو من الكراهية والبغض، وهو ما يعكس طبيعتها المتفائلة وسعيها الدائم لتحقيق السلام الداخلي والخارجي. كما عبرت عن خوفها العميق من فقدان والدتها، معتبرة روح والدتها جزءا أساسيا من حياتها.
عند الحديث عن المدن التي تحب العيش فيها، قالت إن الصويرة تتمتع بسحر خاص وطقوس تاريخية عريقة تجعلها المكان المفضل لها، فيما تميل في اختياراتها للألوان إلى الأبيض والبرتقالي والأحمر، مشيرة إلى أن هذه الألوان تعكس جانبا من شخصيتها الحيوية والمفعمة بالحياة.
أما في ما يتعلق بالفنون، فأكدت أن فنانها المفضل هو شارلي شابلن، وأنها تميل إلى مشاهدة أفلام مثل “La Couleur Pourpre” و”ميدنايت إكسبرس”، وتستمع إلى أغاني مثل “Sodade” لسيزاريا إيفورا، بينما يرافقها دائما كتاب “النبي” لجبران خليل جبران و”La nuit sacrée” للطاهر بنجلون. وأضافت أن محمود درويش وفدوى طوقان يمثلان شاعريها المفضلين، وأن طبقها المغربي المفضل هو الطنجية المراكشية.
فيما يخص معتقداتها وقيمها الشخصية، عبرت عن كرهها للنفاق والتملق، وأشادت بالشخصية التاريخية بلقيس ملكة سبأ لقوة ذكائها، وأكدت أن معالجة النفس كانت من المهن التي كانت تحلم بممارستها نظرا لاهتمامها بفهم الآخرين وتحليل تصرفاتهم.
وخلصت إلى أن الغدر هو الخطأ الذي لا يمكنها التسامح معه أبدا، وشاركت حكمتها في الحياة بأن “الحياة سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك”، في إشارة إلى أهمية العمل والمثابرة والجدية في مواجهة تحديات الحياة.