البريطاني جيمس يكشف قصة اعتناقه الإسلام بالمغرب واستقراره بين المغاربة وتشجيعه للمنتحب الوطني

اختار الشاب الإنجليزي جيمس، القادم من مدينة بريستول، المغرب موطنا جديدا له، حيث اعتنق الإسلام واستقر بين أهل البلاد، مستمتعا بتجربة الحياة المحلية، وذلك خلال حضوره منافسات كأس العرب في قطر لعام 2025، وهو الذي جذب الأنظار بحماسه الكبير تجاه المنتخب المغربي وتفاعله الواضح مع الجماهير.
ورصدت كاميرات الإعلام جيمس البالغ من العمر 22 عاما وهو يرتدي قميص منتخب “أسود الأطلس” بعد المباراة التي جمعت المغرب وعمان في ملعب المدينة التعليمية، حيث بدا وسط مجموعة من المشجعين بحماس واضح، مما جعل بعض الحاضرين يعتقدون أنه مغربي، قبل أن يتضح أنه زائر بريطاني يتقن بعض العبارات العربية، وقد جاء خصيصا لدعم المنتخب وتشجيع لاعبيه في البطولة.
وأوضح جيمس أنه وصل من مدينة مراكش المغربية التي أصبح مستقرا له منذ يناير الماضي، بعد إنهاء دراسته الجامعية في مجال الرياضة، وأن رغبته في خوض تجربة حياتية جديدة والبحث عن فرص عمل مختلفة دفعته لاختيار المغرب، حيث وجد البيئة المثالية للاندماج في المجتمع المحلي واكتشاف أسلوب حياة جديد ومختلف تماما عن بلده الأصلي.
وأكد المشجع الإنجليزي أنه اعتنق الإسلام بمحض إرادته بعد انغماسه في الثقافة المغربية وتفاعله اليومي مع المجتمع المسلم، مشيرا إلى أن هذا التحول الروحي كان نتيجة تجربته الشخصية واكتشافه للقيم الدينية والثقافية في البلد، وهو ما جعله يشعر بالراحة والاستقرار في محيطه الجديد ويعزز شعوره بالانتماء.
وأشار جيمس إلى أن جمال المغرب وكرم أهله كان له الأثر الأكبر في قراره بالاستقرار، معبرا عن إعجابه الكبير بتنوع المطبخ المغربي، خاصة أطباق البسطيلة والحلويات التقليدية، كما أظهر مهاراته اللغوية باستخدام بعض العبارات باللهجة المغربية التي تعلمها بمجهود شخصي رغم صعوبتها، بما يعكس رغبته في الانغماس الكامل داخل المجتمع وفهم تفاصيل الحياة اليومية بشكل عملي وواقعي.
وأشاد جيمس بالتنظيم المتميز الذي شهدته بطولة كأس العرب في قطر، واصفا الأجواء بأنها مثالية للتواصل والتعرف على مشجعين من ثقافات مختلفة، وأوضح أنه رغم تشجيعه لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إلا أنه يرشح المنتخب المغربي بقوة للفوز بالبطولة، معربا عن أمله في أن يجمع النهائي بين المغرب وفلسطين، وموجها رسالة تضامن حماسية مع القضية الفلسطينية هتف فيها بحرية الشعب الفلسطيني.