تقديم 31 متهما بتهم التخريب عقب احتجاجات شباب جيل زد بطنجة

تستعد محكمة الاستئناف بمدينة طنجة اليوم لتقديم 31 متهما، من بينهم 16 قاصرا و15 راشدا، على خلفية تورطهم في أعمال تخريب طال محلات تجارية وأماكن عامة، وذلك بعد احتجاجات نظمها شباب يعرفون باسم “جيل زد”. وقد تم توقيف المتهمين من قبل عناصر الأمن مباشرة بعد اندلاع الفوضى لضمان ضبط الأحداث.

وكشف مصدر مطلع أن الشرطة القضائية أحالت الموقوفين على الوكيل العام للملك بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، بهدف مباشرة الإجراءات القانونية المناسبة لكل منهم. وقد شملت التهم تكسير مطعم “ماكدونالدز”، وإتلاف حاويات الأزبال، وإتلاف لافتات إرشادية، إضافة إلى إشعال النار في بعض المواقع.

ومن المقرر أن يحال المتهمون على قاضي التحقيق بعد عرضهم على الوكيل العام للملك، لاتخاذ القرار بشأن وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن طنجة أو متابعتهم في حالة سراح، حسب خطورة الأفعال المنسوبة إليهم وطبيعة التهم الجنائية الموجهة لهم.

وتتعلق التهم الموجهة للمتهمين ب”التجمهر المسلح في الطريق العمومية”، و”العنف في مواجهة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم”، و”إهانة الموظفين العموميين”، إضافة إلى “إلحاق خسائر بممتلكات عامة وخاصة”، ما يعكس حجم الأضرار التي خلفتها أعمال التخريب على المدينة.

وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا شاملا منذ صباح الخميس الماضي، شمل تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمطاعم والمرافق العمومية، لتحديد هوية جميع المشاركين في أعمال التخريب، وقد أحالت اللقطات المصورة إلى فرق تقنية متخصصة بولاية الأمن للتعرف على الفاعلين بدقة.

ويستمر رجال الأمن في متابعة المتورطين المحتملين، بعد أن انقسم بعض المحتجين عن الوقفة السلمية التي دعت إليها حركة “جيل زد” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقلوا إلى كورنيش المدينة لإحداث الفوضى والتخريب، فيما تدخلت القوات العمومية بسرعة مساء الأربعاء، ما حال دون توسع رقعة الأضرار ونتج عنه توقيف عدد كبير من القاصرين والراشدين.