توقيف ثمانية أشخاص بينهم قاصرين بعد أعمال الشغب والتخريب بقلعة مكونة

تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تنغير بمدينة قلعة مكونة من القبض على ثمانية أشخاص من بينهم قاصران، على خلفية الاشتباه في تورطهم بأعمال الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة مساء الأربعاء، حيث تم الاحتفاظ بالبالغين تحت الحراسة النظرية ووضع القاصرين تحت المراقبة القضائية.

وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد وتوقيف باقي المتورطين في أعمال التخريب وإضرام النار في الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن مصالح الدرك الملكي تملك صورا دقيقة لجميع المخربين وتسعى لتحديد هوياتهم وإيقافهم في أقرب وقت ممكن.

ومن المتوقع تقديم أغلب المشتبه فيهم أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بورزازات بعد انتهاء المدة القانونية للحراسة النظرية، وذلك بتهم تتعلق بالتخريب وإشعال الحرائق وعرقلة السير على الطريق العمومي.

وعرفت مدينة قلعة مكونة احتجاجات واسعة شارك فيها عشرات القاصرين والشباب، حيث تطور الوضع إلى تخريب بعض الممتلكات الخاصة، بما في ذلك تحطيم نوافذ سيارات وحرق إطارات على الشارع الرئيسي، مع إغلاق الطريق الوطنية رقم 10 لفترة محددة.

وقد نظم القاصرون والشباب تجمعات أمام مقر الجماعة الترابية للمدينة، مطالبين بتحسين الأوضاع الاجتماعية ومناهضة مظاهر الفساد، قبل أن يتحول الشكل الاحتجاجي السلمي إلى أعمال شغب وتخريب، وهو ما رصدته السلطات في موقع الأحداث.

ويشير المتتبعون إلى أن الاحتجاجات جاءت في إطار ما يعرف بحركة “جيل زيد”، التي يقودها عدد من الشباب، حيث ارتبطت المطالب الاجتماعية الأولى بتطورات عنف الشارع والتخريب الذي شهدته قلعة مكونة في الأيام الأخيرة.