فاجأ الكوميدي المغربي يسار لمغاري جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره صورة حديثة عبر حسابه الرسمي على تطبيق “إنستغرام”، ظهر فيها إلى جانب فتاة أجنبية وهما يرتديان الزي المغربي التقليدي. وقد انتشرت الصورة بشكل واسع بين المتابعين الذين انقسموا بين معجبين باللقطة ومتشوقين لمعرفة المناسبة الحقيقية التي جمعت بينهما بهذه الإطلالة المميزة.
1
2
3
وتسببت العبارة التي أرفق بها يسار الصورة في إشعال حماس الجمهور، حيث كتب قائلاً: “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”، وهي جملة فتحت الباب أمام الكثير من التكهنات. فقد اعتبر العديد من متابعيه أن هذا التعليق يوحي بإعلان غير مباشر عن دخوله القفص الذهبي، مما دفع المئات إلى تهنئته في التعليقات، بينما حاول البعض البحث عن تفاصيل إضافية تؤكد أو تنفي هذا الخبر.
وبينما استمرت حالة الجدل، زادت تساؤلات المتابعين حول حقيقة العلاقة التي تجمع يسار بتلك الفتاة الأجنبية. وقد طرح كثيرون أسئلة في خانة التعليقات حول ما إذا كانت الصورة حقيقية أم مجرد مشهد تمثيلي، خصوصًا وأن الأجواء العامة للصورة بدت وكأنها جزء من حفل زفاف تقليدي مغربي. وقد أبدى آخرون إعجابهم بالانسجام الواضح بين الطرفين، معتبرين أن يسار نجح في جذب الأنظار بطريقة مميزة.
ولم تمر ساعات طويلة حتى اتضحت الحقيقة، إذ تبين أن الصورة لا علاقة لها بحياة يسار الشخصية، بل إنها مأخوذة من أحد مشاهد فيلمه السينمائي الجديد “مايفراند”، الذي يُعرض حاليًا في القاعات السينمائية المغربية. وتدور قصة الفيلم في إطار كوميدي رومانسي حول شاب مغربي يحلم بالزواج من فتاة أمريكية، متحديًا اختلاف التقاليد والعادات بين الثقافتين بأسلوب طريف ومؤثر في آن واحد.
ومن خلال فيلم “مايفراند”، يسعى يسار لمغاري إلى تقديم تجربة سينمائية مختلفة تمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، حيث حرص على إبراز جمالية الثقافة المغربية الأصيلة، من خلال اللباس التقليدي والطقوس الخاصة بالزواج المغربي. وقد لاقت مشاهد الفيلم الأولى إعجاب الجمهور، وأشاد النقاد بالأسلوب الخفيف والطريف الذي اعتمده يسار في نقل رسالة الفيلم.
وبفضل هذه الخطوة الذكية، استطاع يسار أن يلفت الانتباه إلى عمله السينمائي الجديد دون اللجوء إلى وسائل دعاية تقليدية، بل من خلال مشاركة مشهد بسيط أثار تفاعلاً واسعًا ودفع الجمهور إلى الإقبال على متابعة الفيلم. وهكذا، نجح الفنان المغربي في تحقيق معادلة صعبة تجمع بين الترويج الإبداعي والحفاظ على عنصر المفاجأة، ليؤكد مرة أخرى مكانته المتميزة في الساحة الفنية المغربية.