موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

فاطمة تحيحيت تفتح قلبها وتكشف معاناتها مع العنف الزوجي وتأثيره على حياتها الشخصية


خلال استضافتها في البرنامج المغربي “الفاميلا” الذي يقدمه الإعلامي مراد العشابي، تحدثت الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت بصدق وجرأة عن تفاصيل عميقة ومؤلمة من مسارها الشخصي، حيث كشفت النقاب عن محطات عصيبة عاشتها في صمت بعيداً عن الأضواء. هذا اللقاء الإنساني كان فرصة لها لتسلط الضوء على معاناة لا تزال ترخي بظلالها على حياتها النفسية حتى اليوم.

1

2

3

وفي معرض حديثها المؤثر، تطرقت تحيحيت إلى تجربتها السابقة مع زوجها، حيث لم تخف الألم الذي رافقها خلال تلك المرحلة الصعبة من حياتها الزوجية، مؤكدة أنها كانت ضحية للعنف الجسدي والمعنوي. وأوضحت، بعيون دامعة، كيف أن تلك الممارسات القاسية لم تترك أثراً فقط على جسدها، بل حفرت جراحاً غائرة في أعماق نفسها، يصعب تجاوزها أو نسيانها بسهولة.

وأضافت الفنانة أن ما تعرضت له من ضرب مبرح وسوء معاملة لم يكن مجرد لحظات عابرة، بل كانت تجربة طويلة الأمد، أثرت بشكل مباشر على توازنها النفسي، وأدت إلى نشوء عدد من العقد النفسية التي ما زالت تصارعها رغم مرور السنوات. وشددت على أن العنف المنزلي يترك ندوباً لا تزول، حتى إن اختفت علاماته الجسدية.

وتابعت حديثها مؤكدة أنها لم تخرج من تلك التجربة سالمة، بل حملت آثارها معها، ولذلك باتت أكثر حرصاً على سلامة من تحب. ومن منطلق تلك التجربة المؤلمة، قررت أن تتخذ موقفاً حازماً في ما يتعلق بحياة ابنتها الزوجية، حيث وضعت شرطاً صريحاً على زوج ابنتها قبل زواجهما، مفاده ضرورة احترامها وعدم تعريضها لأي نوع من الإيذاء.

وأبرزت تحيحيت أنها لم تكتفِ بالنصيحة بل عبرت لزوج ابنتها عن رفضها القاطع لأي ممارسة عنيفة، مشددة على أهمية أن تُعامل ابنتها بكرامة ولين، لأن العنف، حسب تعبيرها، لا يولّد إلا الألم والانكسار. هذا الموقف لم يكن نابعاً فقط من تجربة شخصية، بل من قناعة راسخة بضرورة كسر دائرة العنف وحماية الأجيال الجديدة من تكرار المآسي.

وفي خضم هذا الحديث العاطفي، أرسلت الفنانة الأمازيغية رسالة قوية موجهة إلى النساء ضحايا العنف، تدعوهن فيها إلى عدم الصمت والتكتم على معاناتهن، لأن كتمان الألم قد يؤدي إلى تفاقم الجراح وتضخم الأزمات النفسية. كما حثت المجتمع على فتح النقاش حول هذه الظواهر، ومرافقة النساء المعنفات في رحلة التعافي والتمكين.

حديث فاطمة تحيحيت لم يكن مجرد سرد لتجربة خاصة، بل كان بمثابة صرخة نابعة من الأعماق، تلامس واقعاً يعيشه عدد كبير من النساء. وتجربتها تحمل بين طياتها دروساً ثمينة حول قوة الإرادة وأهمية حماية النفس والأبناء من تكرار دائرة العنف، والدفاع عن الحق في العيش بكرامة وسلام داخلي.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا