ربيع القاطي يؤكد أن السينما المغربية بحاجة لرؤية فنية عميقة تعكس الواقع وتحتفي بالهوية

عبر الفنان ربيع القاطي عن أمله في أن تتجاوز السينما المغربية مرحلة التجربة والبحث عن الهوية لتصل إلى مستوى النضج الفني والفكري الذي يعكس عمق المجتمع وقضاياه المتنوعة. وأكد أن الانتقال نحو هذا المستوى يتطلب وعيا كاملا بمكانة السينما في تشكيل الوعي العام والتأثير على المتلقي.
وأشار القاطي إلى أن السينما المغربية بحاجة إلى تناول موضوعات حقيقية تمس حياة المواطن اليومية، سواء كانت مرتبطة بالماضي، أو بالحاضر، أو برؤى المستقبل. وأضاف أن التركيز على القضايا الوطنية والإنسانية يسهم في إنتاج أعمال فنية قادرة على التواصل مع الجمهور بشكل أعمق وأكثر تأثيرا.
كما شدد القاطي على أن النضج السينمائي يفرض اختيار المواضيع بعناية فائقة، مع ربطها بالهوية الثقافية والقيم المغربية الأصيلة، ما يعزز قدرة الفيلم على الوصول إلى العالمية دون أن يفقد جذوره المحلية. واستشهد بما حققته السينما الإيرانية من شهرة وانتشار، نتيجة ارتباط أعمالها بقضايا محلية عميقة وحساسية اجتماعية واضحة.
وأكد الفنان أن المشهد السينمائي المغربي ما يزال يعاني من الانغماس في موضوعات مبتسرة أو أشكال فنية لا تمثل الواقع المغربي، ما يحد من تأثيرها وإشعاعها على المستوى الدولي. وأوضح أن معالجة هذه الظواهر تتطلب إعادة النظر في طرق اختيار المواضيع وتناولها بطريقة فنية مدروسة.
وأشار إلى أن تبني مشاريع سينمائية متسقة مع هوية المجتمع وقيمه الثقافية من شأنه أن يعيد للسينما المغربية مكانتها ويمنحها القدرة على المنافسة خارج حدود الوطن. وأضاف أن التجربة المحلية تحتاج إلى مزيد من التركيز على القصص التي تعكس تنوع الحياة المغربية وتعقيداتها.
واختتم القاطي حديثه بتأكيده على أهمية الطموح في صناعة سينما مغربية متجددة، قادرة على الجمع بين الجمال الفني والصدق الاجتماعي، مستشهدا بروح الدعابة التي تلازمه دائما بعبارته الشهيرة: “يا عيني”.

1

2

3

ربيع القاطي يؤكد أن السينما المغربية بحاجة لرؤية فنية عميقة تعكس الواقع وتحتفي بالهوية