تعتبر سحر الصديقي من الوجوه المميزة على الساحة الفنية المغربية، حيث تميزت بأدائها المتنوع وقدرتها على تقديم شخصيات مختلفة تجمع بين الفكاهة والعمق الاجتماعي. عرفها الجمهور من خلال أدوارها المبتكرة التي تعكس نبض المجتمع المغربي، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة، كما أنها تحرص على تجديد حضورها الفني باستمرار والمشاركة في مشاريع متنوعة تعكس طموحها وشغفها بالتمثيل.
كشفت سحر الصديقي في تصريح للصحافة أن تصوير سلسلة “محجوبة والتيبارية” قد اكتمل، والتي من المنتظر عرضها خلال شهر رمضان المقبل على القناة الثانية. وتأتي هذه السلسلة الكوميدية القصيرة في 30 حلقة، لا تتجاوز مدة كل واحدة منها سبع دقائق، حيث تتطور الأحداث تدريجيا بأسلوب فكاهي مستوحى من الواقع اليومي للمجتمع المغربي.
ويستعيد العمل الجديد بعض الشخصيات التي أحبها الجمهور في مسلسل “جوج وجوه”، إذ تعود دنيا بوطازوت لتجسيد شخصية محجوبة، بينما تلعب سحر الصديقي دور التيبارية، ويجسد طارق البخاري شخصية كريمو. كما يشارك في السلسلة عدد من الممثلين البارزين مثل زهير زائر، زهور السليماني وعبد الحق صالح، بالإضافة إلى ضيوف شرف يظهرون في حلقات متفرقة، ما يثري العمل ويمنحه تنوعا دراميا.
ويتم إنتاج المشروع عبر شركة “إيماج فاكتوري” التي تديرها المنتجة هندة سقال، ضمن تعاون مستمر مع القناة الثانية لتقديم محتوى ترفيهي يواكب ذوق المشاهد المغربي خلال شهر رمضان، ويجمع بين الكوميديا والبعد الاجتماعي في قالب سلس وممتع.
وأوضحت سحر الصديقي أن السلسلة تمثل امتدادا فنيا لمسلسل “جوج وجوه”، الذي تناول موضوع التسول بطريقة مؤثرة، مشيرة إلى أن نجاح الشخصيات وإعجاب الجمهور بها كان سببا رئيسيا لإعادة تقديمها بروح مرحة وطابع ساخر هذه المرة، وهو ما يعكس التفاعل الإيجابي مع أعمالها السابقة.
كما أشارت إلى أنها أنهت تصوير عدد من الأعمال الفنية مؤخرا، وتواصل حاليا العمل على مشروع جديد يحمل شخصيات وأدوار مختلفة، مؤكدة على حرصها الدائم على التنويع والتجديد في مسيرتها. وأضافت الصديقي أن إشاعات ارتباطها أو اعتزالها التمثيل غير صحيحة، موضحة أنها تفضل الحفاظ على حياتها الخاصة بعيدا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وأن شغفها بالتمثيل هو ما يمنح حياتها معنى وحيوية.
ويترقب الجمهور قريبا مسلسلها الجديد “قفطان خديجة” على القناة الأولى، حيث تجسد فيه شخصية “صونيا” الفتاة العاملة في مجال الخياطة، والتي تواجه تحديات اجتماعية مع طليقها الذي يزعج حياتها اليومية. وأكدت الصديقي أن هذه الشخصية تختلف تماما عن دورها السابق “التبارية”، فهي فتاة شعبية مؤنثة، ويقدم العمل قصصا تمس المجتمع المغربي مع التركيز على التراث المحلي وإحيائه للأجيال الجديدة.
1
2
3