يعد الفنان خليل كنيش من أبرز الأصوات المغربية المعروفة بمساهماته في الموسيقى وتقديم شارات المسلسلات الناجحة، وقد استطاع من خلال مسيرته الفنية أن يترك بصمة مميزة على الساحة الفنية المغربية. وبرز مؤخرا بعد أدائه لجنييريك مسلسل “جوج وجوه” الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، ما أعاد تسليط الضوء على موهبته وإبداعه الموسيقي.
أكد كنيش في تصريح له أن المشهد الفني بالمغرب يعاني من نقص واضح في شركات الإنتاج الموسيقي، فضلا عن غياب الكوادر المتخصصة في إدارة الأعمال الفنية، ما يشكل عائقا أمام الفنانين المستقلين، ويزيد من صعوبة إنتاج وتسويق أعمالهم على المستوى المحلي. وأوضح أن المشكلة تبدأ من اختيار الأغنية سواء من حيث الكلمات أو اللحن، ثم تتفاقم في ظل متطلبات العصر الرقمي، خصوصا التسويق عبر المنصات الإلكترونية.
وأضاف خليل كنيش أن الفنان الذي يفتقر لدعم شركة إنتاج محترفة يواجه صعوبة بالغة في الاستمرار، مشيرا إلى أن الإنتاج الذاتي مكلف للغاية ويستنزف الموارد المالية، حيث قد تصل تكلفة إنتاج أغنية واحدة إلى سبعين ألف درهم، في حين أن العائد المالي غالبا لا يتجاوز ثلاثة آلاف درهم، ما يجعل الاستثمار في الأعمال الفنية مخاطرة كبيرة.
كشف كنيش عن توقيعه مؤخرا عقد تعاون مع شركة إنتاج عالمية، ومن خلال هذا التعاون أصدر أغنيته الجديدة “يا ماما”، وأكد وجود مشاريع أخرى في مرحلة التحضير، تشمل تصوير كليبات سيتم إطلاقها قريبا. وأوضح أن هذه الخطوة تعكس أهمية الدعم المؤسسي في تمكين الفنان من الوصول إلى جمهور أوسع وتقديم أعمال ذات جودة عالية.
أبدى الفنان استغرابه من اختيارات مهرجان “موازين” لهذا العام، مشيرا إلى أن بعض الفنانين الذين تم استدعاؤهم لا يمتلكون سجلا فنيا بارزا، فالبعض لديهم عمل فني واحد فقط، والبعض الآخر لم يصدر أغنية على الإطلاق، ما يثير التساؤلات حول معايير الاختيار والتركيز على جودة الفن بدلا من شعبيته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد خليل كنيش أن الفنان المغربي يحظى بتقدير أكبر خارج البلاد، بينما لا يحظى بالاهتمام محليا إلا بعد تحقيق نجاحات دولية، مشيرا إلى أن الجهات المنظمة أصبحت تركز أكثر على أعداد المتابعين بدلا من تقييم قيمة الأعمال الفنية. وأضاف أنه بالرغم من تقديمه العديد من الأعمال الناجحة داخل المغرب، إلا أنه لم يتلق أي دعوة للمشاركة في فعاليات رسمية، مما يعكس فجوة كبيرة بين الموهبة الحقيقية وفرص التقدير المحلي.
1
2
3