يعتبر المخرج المغربي رؤوف الصباحي من أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في عالم السينما الوطنية، بفضل إبداعه في تقديم قصص ذات طابع خاص تجمع بين العمق الفني والرؤية المعاصرة. ويشتهر الصباحي بقدرته على التعامل مع مواضيع جريئة تعكس واقع المجتمع، مما أكسبه شهرة واسعة وإعجاب النقاد والمتابعين.
وخلص في الفترة الأخيرة من تصوير فيلمه الجديد بعنوان “باتي”، وهو عمل سينمائي ضمن تصنيف سينما المؤلف، وشارك في البطولة نخبة من الممثلين من بينهم محمد خيي وأنس كماني وغيثة بنحيون. احتفل طاقم العمل بإنهاء التصوير الذي انطلق قبل فترة وجيزة، ليبدأ الآن مراحل ما بعد الإنتاج تمهيدا لعرضه في المهرجانات والقاعات السينمائية.
حصل هذا المشروع على دعم مالي قدره 2.5 مليون درهم من المركز السينمائي المغربي في إطار برنامج دعم الإنتاج لعام 2024، ضمن ميزانية شاملة تجاوزت 14 مليون درهم موجهة لعدد من الأفلام المغربية الجديدة. استغرق التحضير فترة مكثفة شملت كتابة السيناريو واختيار فريق الممثلين، قبل الانطلاق في التصوير منتصف العام الحالي.
في الوقت ذاته، يستمر عرض فيلم “مايفراند” الذي أخرجه الصباحي في القاعات السينمائية، حيث يحقق نجاحا ملحوظا بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على طرحه. يضم الفيلم مجموعة من الفنانين مثل يسار، عبد الإله عاجل، رفيق بوبكر، طارق البخاري، جميلة الهوني، مهدي فولان، وأيوب أبو النصر.
تدور قصة “مايفراند” حول شاب يحلم بالهجرة إلى الخارج، ويحاول الوصول إلى هدفه عبر بناء علاقة مع فتاة أجنبية على منصات التواصل الاجتماعي، مستغلا ذلك لجذبها إلى المغرب والزواج منها. يستعرض الفيلم ظاهرة اجتماعية كانت شائعة في أواخر التسعينات وبدايات الألفية، حيث يواجه البطل تحديات كبيرة وصراعات مع جهات إجرامية، ما يدخله في مواقف حرجة.
إضافة إلى ذلك، يعرض حاليا فيلم “راضية” الذي أنتجه الصباحي وأخرجته خولة أسباب بن عمر، ويحكي قصة امرأة تسعى إلى التحرر من الضغوط النفسية والعاطفية التي تسيطر على حياتها. يعتمد الفيلم على سرد متوازي من خلال صوتين نسائيين رئيسيين، “راضية” و”عائشة”، حيث تعيد كل منهما تقييم علاقتها بنفسها وبالواقع المحيط. ويشارك في العمل نخبة من الفنانين مثل صونيا الملاح، حفصة الطيب، كريم بولمال، إدريس رشيد الحلو، وحنان ولاد بن موسى.
1
2
3