أصدر الفنان المغربي غاني قباج أحدث أعماله الغنائية المصورة بعنوان “آخر نظرة”، بعدما شوق الجمهور لهذا العمل من خلال نشر لقطات ترويجية جمعته بعدد من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية. وقد تميز هذا الكليب بمشاركة فنانين بارزين مثل عدنان موحجة، طاليس، سامية أقريو وغيثة بنحيون، الأمر الذي أضفى على المشروع طابعا جماعيا لافتا.
وقد رافق صدور الكليب على منصة يوتيوب موجة من ردود الفعل المختلفة، حيث لم تتأخر بعض الانتقادات في الظهور، وتركزت تحديدا على جودة الصوت التي اعتبرها البعض دون المستوى المطلوب. كما طرحت تساؤلات حول مدى فاعلية إدماج ممثلين معروفين في كليب غنائي، وهو ما اعتبره البعض مجرد محاولة لجلب الانتباه أكثر من كونه دعما للرؤية الفنية.
في المقابل، رأى كثيرون أن غاني حافظ من خلال هذه الأغنية على أسلوبه الموجه لفئة الشباب، معتمدا إيقاعا عصريا ونبرة غنائية تواكب متطلبات الجمهور المعاصر. وقد اعتبروا أن الكليب رغم ملاحظاته التقنية يظل محاولة جادة لتقديم لون موسيقي يجمع بين الترفيه والرسالة البصرية.
ويبدو أن غاني قباج حرص على المزج بين الأصالة والمعاصرة في هذا العمل، عبر استحضار وجوه فنية تحظى بمتابعة واسعة، مع توظيفها في قالب موسيقي مصور يخاطب الذوق العام. هذا الأسلوب جعل الأغنية محط اهتمام الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقاطعت آراء المتابعين بين مؤيد ومعارض.
الاختلاف في التفاعل مع “آخر نظرة” يعكس مدى الانقسام في ذوق الجمهور، خاصة حين يتعلق الأمر بأعمال تعتمد عنصرا بصريا قويا إلى جانب الصوت. فبعض المشاهدين وجدوا في ظهور ممثلين معروفين دعما للفكرة العامة، في حين اعتبرها آخرون تشويشا على مضمون الأغنية نفسها.
ورغم التباين في المواقف، يبقى المؤكد أن غاني قباج استطاع مرة أخرى أن يثير الحديث حول أعماله، وهو ما يعكس قدرته على خلق حالة فنية متجددة تثير الاهتمام، سواء بالاتفاق أو الخلاف.
1
2
3