غاني قباج يعود إلى الساحة الغنائية بكليب جديد يحمل طابعا فنيا متجددا

بعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء الغنائية، يطل الفنان المغربي غاني قباج من جديد على محبيه، عبر عمل فني مصور يستعيد من خلاله نغمة التواصل مع جمهوره. الكليب الجديد يحمل توقيعا موسيقيا خاصا يسعى به الفنان إلى إعادة إحياء أسلوبه المعروف، ممزوجا بنفس فني معاصر يعبر عن مرحلة جديدة في مسيرته الغنائية.
وقد تم تصوير هذا العمل في أجواء مليئة بالحيوية والاندماج بين عناصر الفريق، وسط تجهيزات تقنية حديثة تواكب الرؤية الفنية التي يتبناها غاني في مرحلته الجديدة. وينتظر أن يرى الكليب النور خلال الأيام المقبلة، حاملا بين مشاهده روحا جديدة تمثل نقطة تحول في مسيرته.
في حديثه عن فترة غيابه، أوضح غاني أن ابتعاده عن الغناء لم يكن نابعا من رغبة في الانقطاع، بل جاء نتيجة لانشغاله بمجال التمثيل، وهو ما جعله يبتعد تدريجيا عن ساحة الموسيقى دون أن يدرك ذلك. ورغم هذا الغياب، ظل يمارس الغناء في حياته اليومية، محافظا على صلته الروحية بالفن.
وأشار الفنان إلى أن ردة فعل الجمهور تجاه غيابه كانت مفاجئة له، خاصة بعد تفاعل المتابعين مع حركاته ورقصاته القديمة التي انتشرت مجددا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا التفاعل الإيجابي أيقظ بداخله رغبة العودة، وجعله يشعر بمسؤولية تجاه جمهوره الذي لا يزال متمسكا بفنه.
وتتناول الأغنية الجديدة تجربة الابتعاد عن الساحة الفنية، حيث عبر من خلالها عن مشاعره الصادقة خلال تلك الفترة، وصفها بمرحلة قاسية شبيهة بكابوس ثقيل. كما تحدث عن الألم الذي يرافق الفنان حين يشعر بأن صوته بدأ يخفت، حتى وإن بقي حاضرا في مجالات فنية أخرى.
وقد شارك في الكليب مجموعة من الفنانين والكوميديين المغاربة الذين قرروا الانضمام إلى المشروع بدافع شخصي، دون دعوة مباشرة من غاني. هذه المبادرة أضفت على العمل طابعا إنسانيا ووديا، وعكست عمق العلاقات التي تربط الفنان بزملائه داخل الوسط الفني.
جرى تنفيذ الكليب في مدينة الدار البيضاء، باستخدام تقنيات إخراج عصرية تواكب التحولات التي يعرفها المجال الموسيقي. وتم الاعتماد على طاقم عمل شاب يحمل أفكارا جديدة وطاقة إبداعية، ما ساهم في خلق توازن بين الأصالة والتجديد داخل المشروع الفني.
وينتظر أن يشكل هذا العمل بداية جديدة لغاني قباج، تفتح له آفاقا فنية مختلفة وتعيده بقوة إلى قلوب جمهوره، الذي طالما أحب أعماله وردد أغانيه. فالكليب الجديد لا يعكس فقط عودة فنان إلى ساحة الغناء، بل يوثق أيضا لحظة نضج فني قد تعيد رسم ملامح مستقبله الموسيقي.

1

2

3

غاني قباج يعود إلى الساحة الغنائية بكليب جديد يحمل طابعا فنيا متجددا