الفنانة نعيمة بوحمالة ترحل إلى دار البقاء والحزن يعم الوسط الفني المغربي

أعلن الفنان المغربي الشرقي الساروتي، صباح اليوم، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، عن وفاة الفنانة المغربية القديرة نعيمة بوحمالة، في خبر ألقى بظلال من الحزن والأسى داخل الأوساط الفنية والثقافية، وأثار موجة من التعاطف والتأثر لدى جمهورها ومحبيها في مختلف أنحاء البلاد.
وجاء في تدوينة الساروتي:”الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة في ذمة الله… إنا لله وإنا إليه راجعون. تعازينا الحارة لجميع أفراد العائلة.”
وقد لاقت كلماته صدى واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا مع الخبر بالحزن والدعاء، معبرين عن ألمهم لفقدان اسم كبير ساهم في إثراء الساحة الفنية المغربية لسنوات طويلة.

1

2

3

مسيرة فنية حافلة بالعطاء
تعد الراحلة نعيمة بوحمالة من رواد الفن المغربي، حيث بصمت على مسيرة مهنية طويلة امتدت لعقود، جمعت فيها بين المسرح والتلفزيون، وقدمت أعمالا خالدة تركت أثرا عميقا في وجدان المشاهد المغربي. تميزت بتقنيات أدائية عالية وقدرة على تقمص مختلف الشخصيات، سواء الكوميدية أو الدرامية، ما أكسبها حب الجمهور وتقدير النقاد.

أبرز أعمالها الفنية
من بين أبرز الأعمال التي شاركت فيها نعيمة بوحمالة نذكر مشاركتها في مجموعة من المسرحيات الناجحة التي عرضت على خشبات المسارح المغربية الكبرى، إلى جانب أدوارها اللافتة في مسلسلات مثل “دموع الرجال” و*”من دار لدار”* و*”للا فاطمة”*. كما شاركت في أفلام تلفزيونية نالت إعجاب الجمهور، وكانت دائما تضفي لمسة خاصة تميز كل عمل تظهر فيه، بفضل صدق تعبيرها وقربها من الناس.

شخصية محبوبة وإنسانية عالية
لم يكن حضور نعيمة بوحمالة مقتصرا على الشاشة فقط، بل كانت إنسانة مرهفة، محبوبة من طرف زملائها في المجال الفني، وموضع احترام وتقدير داخل الأوساط الثقافية. كانت تتمتع بتواضع كبير وروح طيبة جعلتها قريبة من الجميع، وكانت مثالا للمرأة الفنانة التي جمعت بين الإبداع والرقي في التعامل.

حزن وتفاعل واسع بعد الوفاة
أثار خبر وفاتها موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تهاطلت رسائل التعزية والتكريم من فنانين وصحفيين ومثقفين، كلهم أجمعوا على أن المغرب فقد وجها فنيا نبيلا، وواحدة من الشخصيات التي ساهمت في تشكيل ذاكرة فنية غنية بالأداء الرفيع والمواقف النبيلة.

وداعا نعيمة بوحمالة… الاسم الذي لن ينسى
برحيل نعيمة بوحمالة، يفقد المغرب فنانة من الطراز الرفيع، لكن إرثها الإبداعي سيظل حيا بيننا، يخلد اسمها في ذاكرة الأجيال المقبلة. ستظل أعمالها، وابتسامتها، وروحها الصادقة، منقوشة في قلوب جمهور أحبها وتابعها طوال مسيرتها.

الفنانة نعيمة بوحمالة ترحل إلى دار البقاء والحزن يعم الوسط الفني المغربي