فاطمة الزهراء لحرش تتحدث بتأثر عن معاناتها النفسية والجسدية بعد الولادة القيصرية

في أول ظهور إعلامي لها بعد استقبال مولودتها، اختارت الممثلة المغربية فاطمة الزهراء لحرش أن تشارك متابعيها بتجربتها الشخصية، مسلطة الضوء على التحديات الصعبة التي عاشتها في فترة ما بعد الولادة. وأكدت الفنانة، في بث مباشر عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، أنها لا تزال في مرحلة التعافي من المضاعفات التي صاحبت ولادتها، معتبرة أن هذه التجربة رغم جمالها إلا أنها حملت في طياتها الكثير من المعاناة.
وبنبرة صادقة، تحدثت لحرش عن الجانب الآخر من الأمومة الذي غالبا ما يتم تجاهله، مشيرة إلى أن الولادة القيصرية التي خضعت لها لم تكن مجرد عملية طبية عابرة، بل كانت بداية لمواجهة صعوبات نفسية وجسدية متراكمة. وأشارت إلى أن الآلام التي رافقتها بعد العملية أثرت بشكل كبير على حالتها المزاجية، مما جعلها تعيش لحظات من التعب والإرهاق الجسدي المستمر.
كما تطرقت الممثلة إلى الفترة التي تلت مغادرتها المستشفى، حيث وجدت نفسها أمام مشاعر متضاربة بين الفرحة الكبيرة بقدوم مولودتها وبين شعور عميق بالحزن والقلق. وأوضحت أنها لم تكن تتوقع أن تنتابها تلك الحالة النفسية المعقدة، والتي تطورت تدريجيا إلى ما يشبه اكتئاب ما بعد الولادة، وهو أمر تعاني منه العديد من الأمهات في صمت.
ومن جهة أخرى، اعترفت فاطمة الزهراء بأنها لم تمنح جسدها الوقت الكافي للراحة والتعافي، حيث حاولت التكيف بسرعة مع مسؤوليات الأمومة الجديدة، مما زاد من شعورها بالإرهاق. وأكدت أن ضغط المجتمع وتوقعاته العالية من الأمهات الجدد يجعل الكثير منهن يقعن في فخ إهمال احتياجاتهن النفسية والصحية، وهو ما عاشته شخصيا في الأيام الأولى بعد الولادة.
واختتمت الممثلة المغربية حديثها برسالة دعم لكل النساء اللواتي يمررن بنفس التجربة، داعية إلى ضرورة الاعتراف بمعاناة الأمهات بعد الولادة وعدم التقليل من شأنها. كما شددت على أهمية تقديم الدعم النفسي لهن، سواء من طرف الأسرة أو الأصدقاء أو حتى من خلال الاستعانة بمختصين، لأن تجاوز هذه المرحلة يتطلب وعيا جماعيا وبيئة داعمة.

1

2

3

فاطمة الزهراء لحرش تتحدث بتأثر عن معاناتها النفسية والجسدية بعد الولادة القيصرية