إيمان بطمة تنتقد بشدة حملات جمع الكلاب الضالة في البيضاء وتعتبرها إساءة لصورة المغرب

في تطور جديد أثار موجة من التفاعل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت إيمان بطمة، شقيقة الفنانة المغربية الشهيرة دنيا بطمة، عن صمتها لتعبر عن استيائها العميق من الحملة التي تشنها السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء، والتي تستهدف جمع الكلاب الضالة من مختلف الأحياء. حيث وجهت انتقادات حادة لهذه الخطوة، معتبرة أنها لا تمت للمنطق بصلة، وطرحت العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذه العمليات التي وصفتها بـ”غير المبررة”.
وقد اختارت إيمان بطمة أن تشارك متابعيها بمقطع فيديو انتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، عبر خاصية “الستوري” على صفحتها الرسمية بمنصة “إنستغرام”، حيث يظهر الفيديو مشاهد لتدخلات أعوان حفظ الصحة وهم يقومون بجمع أعداد كبيرة من الكلاب الضالة من الأزقة والمناطق السكنية، قبل أن يتم نقلها على متن شاحنات مخصصة لهذا الغرض. وتخللت هذه المشاهد أصوات صراخ واستياء العديد من المواطنين الذين أكدوا في مقاطعهم أن بعض هذه الكلاب ليست ضالة كما يعتقد البعض، بل هي مملوكة لأشخاص وتتوفر على دفاتر صحية رسمية تثبت خضوعها للتطعيم والرعاية الطبية.
وفي تدوينة أخرى أكثر وضوحا وقوة، عبرت المؤثرة المغربية عن مشاعرها المتأججة تجاه هذه الحملة، حيث دونت قائلة: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. هادشي بزاف، واش هادشي كيديروه بلعاني؟ واش الهدف ديالهم تشويه صورة بلادنا؟”. وأكدت أن هذا النوع من التصرفات يترك انطباعا سلبيا عن طريقة تعامل السلطات مع قضايا الحيوانات، مضيفة أنها تطرح مرارا وتكرارا أسئلة على نفسها دون أن تجد أجوبة مقنعة ومبنية على منطق أو قانون واضح يبرر هذه الخطوات.
وفي سياق متصل، تابعت إيمان بطمة حديثها معبرة عن رفضها القاطع لما يجري، حيث تساءلت باستنكار شديد حول الجهات التي تصدر مثل هذه الأوامر المثيرة للجدل، مشيرة إلى أن كل من يُسأل حول هذه الحملة يتنصل من المسؤولية، متذرعا بأنه ينفذ فقط التعليمات ولا علاقة له بالقرارات الكبرى. وهو ما دفعها إلى التساؤل بحدة: “من هو المسؤول الحقيقي الذي يعطي الضوء الأخضر لمثل هذه الأفعال التي تسيء لسمعة البلاد وتشوه صورتها في أعين الجميع؟”.
ومن جهة أخرى، لم تخف المتحدثة ذاتها حزنها الشديد وأسفها العميق لما اعتبرته تجاوزا خطيرا في حق المخلوقات الضعيفة، حيث ختمت تدوينتها بعبارات تعكس حجم المرارة التي تشعر بها، قائلة: “حشومة وعار هادشي اللي كيوقع، وحنا في بلاد الحق والقانون ما خاصناش نقبلو بحالة السيبة اللي حاصلة، هادشي خاصو يتوقف فورا، وحسبي الله ونعم الوكيل فكل من كيظلم ويتعدى على بكمة بريئة”.
ويجدر التذكير في هذا السياق أن مدينة الدار البيضاء تشهد منذ أسابيع حملة مكثفة لجمع الكلاب الضالة المنتشرة في الشوارع والأحياء الشعبية، وذلك بعد توالي شكايات متعددة من سكان المدينة الذين أعربوا عن قلقهم من تفشي هذه الظاهرة التي باتت تهدد سلامتهم الصحية والنفسية، حيث زادت أعداد الكلاب بشكل ملحوظ مما جعل السلطات تتحرك استجابة لمطالب السكان رغم الجدل الواسع الذي رافق هذه الحملة من قبل جمعيات الرفق بالحيوان وناشطين في المجال.