في خطوة تعكس الجانب الإنساني العميق للفنانة المغربية إيمان الشميطي، تقاسمت مع جمهورها لحظات من التأمل والمصارحة من خلال تدوينة مؤثرة نشرتها عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام. ومن خلال هذه الكلمات الصادقة، عبرت عن مشاعرها الداخلية، كاشفة عن التحولات الكبرى التي شهدتها في شخصيتها ونظرتها للحياة بعد المرور بتجارب قاسية شكلت ملامح شخصيتها من جديد.
1
2
3
وقد اختارت الفنانة المغربية أن تفتح قلبها أمام متابعيها، لتسرد تفاصيل تجربتها الشخصية التي تميزت بقدر من الصعوبة والألم، مما انعكس بشكل مباشر على رؤيتها للأمور والمواقف التي تواجهها. ومن خلال هذه التدوينة، أوضحت أنها لم تعد ترى الحياة بنفس الطريقة السابقة، بل إن المواقف العصيبة التي عاشتها علمتها دروسا عميقة، غيّرت الكثير من أفكارها ومشاعرها، وحتى تعاملها مع الأحداث اليومية.
وبكلمات صادقة مليئة بالشجن، كتبت إيمان الشميطي في تدوينتها قائلة: “مؤخرا الدنيا علمتني بزاف، والظروف عرفات تأثر فيا.. تبدلت فيا أفكار، تبدلت مشاعر، وحتى النظرة ديالي للحياة ولات مختلفة.. فاش كتدوز من مواقف كتجرح وكتعلم في نفس الوقت، كتكتشف راسك من جديد، وكتفهم أن الصبر والسكوت ماشي ضعف، بل قوة هادية كتوصلك للخير أكيد”. وقد لاقت هذه الكلمات تفاعلا واسعا من قبل جمهورها، الذين عبروا بدورهم عن تعاطفهم الكبير معها، معتبرين أنها نموذج للمرأة القوية التي تعرف كيف تنهض من أوجاعها بقوة وثبات.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة إيمان الشميطي عاشت واحدة من أصعب الفترات في حياتها، بعد أن فقدت والدتها التي كانت تعتبرها السند والروح في حياتها. وقد سبق لها أن أكدت في مناسبات متعددة أن رحيل والدتها خلف جرحا عميقا لم تندمل آثاره بعد، وأنها رغم مرور الوقت لم تستطع تجاوز ألم الفقد ولا زالت تشعر بفراغ كبير في حياتها اليومية.
ومن خلال كل هذه المحطات، استطاعت إيمان الشميطي أن تترجم آلامها إلى قوة داخلية جعلتها تعيد ترتيب أولوياتها وتعيد اكتشاف ذاتها من جديد، مبرزة من خلال كلماتها أن التجارب القاسية ليست دائما نهاية، بل قد تكون بداية لمرحلة أكثر وعيا ونضجا. وقد وجهت رسالة ضمنية إلى جمهورها، تدعوهم فيها إلى التمسك بالصبر وعدم الاستسلام للأحزان مهما كانت قسوة الظروف، مشددة على أن الهدوء والسكوت ليسا ضعفاً كما يعتقد البعض، بل هما تعبير عن قوة داخلية كامنة تدفع الإنسان إلى الاستمرار رغم الألم.