أسماء لمنور تروي تجربتها مع ابنها المصاب بالتوحد وتسلط الضوء على نقص التأطير والتخصص

في إطار دعم الأشخاص في وضعية إعاقة، نظمت القناة الثانية 2M أمسية خاصة ضمن مبادرة “Téléthon” بالتعاون مع الودادية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك بهدف جمع التبرعات وتوفير الدعم لهذه الفئة من المجتمع. تعتبر هذه المبادرة فرصة لإشراك المجتمع في تأكيد وجود هذه الفئة وتقديم الدعم اللازم لهم في كافة جوانب الحياة. وقد تم تنظيم الحفل في جو مميز شمل فقرات متنوعة تناولت مواضيع هامة تتعلق بالولوجيات والصحة والإدماج المهني، بالإضافة إلى الرياضة، ما يعكس أهمية دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
من بين المشاركين في الحفل، كانت الفنانة المغربية أسماء لمنور، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور المغربي، حيث استغلت المناسبة للحديث عن تجربتها الشخصية مع اضطراب طيف التوحد الذي يعاني منه ابنها. في حديثها، أكدت أسماء لمنور على التحديات اليومية التي تواجهها العائلات التي تضم أطفالاً يعانون من التوحد، مشيرة إلى قلة الأطر المتخصصة في هذا المجال مثل أخصائيي النطق والمرافقين في الحياة اليومية.
تجربة أسماء لمنور مع ابنها في مواجهة اضطراب طيف التوحد كانت مليئة بالتحديات، لكنها أيضاً كانت مصدر إلهام. إذ قامت بتوضيح كيف أن العلاج الذي يشمل حصص الحسي الحركي وتقويم النطق ساعد في تحسين حالة ابنها. ومع ذلك، فإنها لم تغفل عن الإشارة إلى العقبة الكبرى التي تواجه الأسر، وهي نقص المتخصصين في هذه المجالات الحيوية. في حديثها، شددت على ضرورة وجود دعم أكبر من قبل المؤسسات المعنية والهيئات التربوية والصحية لتأهيل هذه الفئة، مؤكدة أن التوحد لا يعد عقبة لا يمكن تجاوزها إذا ما توفرت الموارد البشرية المتخصصة والمناسبة.
ووسط الحفل، حثت الفنانة أسماء لمنور الشباب الحاصلين على شهادة الباكالوريا أو الذين يخططون للالتحاق بالتعليم العالي على التفكير في التخصص في مجالات مثل تقويم النطق وعلاج الأطفال ذوي اضطرابات التوحد. وأكدت أن هذه التخصصات أصبحت ضرورية في المجتمع المغربي، إذ تحتاج الأسر بشكل متزايد إلى مختصين يقدمون الدعم لأطفالهم ويقدمون لهم مساعدة فعالة ومناسبة. وحثت الجميع على العمل على تقليص الفجوة بين احتياجات الأسر ووجود الأطر المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت أسماء لمنور قد شاركت في فقرات متنوعة خلال الحفل، حيث تم الحديث عن أهمية رفع الوعي حول الإعاقة، وتحقيق الإدماج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكد من حقهم في الوصول إلى جميع الخدمات التي يحتاجونها. ورغم قلة الموارد المتوفرة في هذا المجال، إلا أن الحفل كان بمثابة خطوة مهمة نحو تحسين الوضع وتحفيز المجتمع على المشاركة بشكل أكبر في تقديم الدعم اللازم.
يظل موضوع التوحد والتعامل معه من المواضيع التي تتطلب المزيد من الاهتمام والتوعية. وبفضل المبادرات مثل “Téléthon”، يمكن تحقيق التغيير المأمول والمساهمة في تحسين حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، إلى جانب دعم أهاليهم وتمكينهم من الحصول على العلاج والخدمات اللازمة.

1

2

3

أسماء لمنور تروي تجربتها مع ابنها المصاب بالتوحد وتسلط الضوء على نقص التأطير والتخصص