في خطوة جديدة على الساحة الفنية، أصدرت الفنانة المغربية زينب أسامة فيديو كليب لأغنيتها الجديدة “ليلتي أنا”، التي تعتبر بمثابة إضافة مميزة لمشوارها الفني. الأغنية هي بمثابة احتفال بعيد خاص بالأعراس، حيث يظهر زوجها الفلسطيني في الفيديو كليب ويؤدي دور العريس، مما يضفي طابعا شخصيا على العمل الفني. “ليلتي أنا” تعكس الأجواء الرومانسية والاحتفالية التي تميز حفلات الزفاف، وتنقل لحظات الحب والتآلف بين العروسين.
وقد جاءت هذه الأغنية بعد نجاح كبير حققته زينب أسامة بأغنيتها السابقة “سيد القاضي”، التي تناولت موضوع الطلاق. حيث عرضت في هذه الأغنية قضايا اجتماعية حساسة، متطرقة إلى المعاناة التي تعيشها المرأة في علاقات زواج سامة. وتعرضت بشكل خاص للعنف الزوجي الذي يدفع المرأة إلى اتخاذ قرار الانفصال حفاظا على مصلحتها الشخصية، وكذلك لمصلحة أطفالها، في الوقت الذي تجد فيه نفسها غير قادرة على التحمل بسبب تفاقم الظروف.
تسعى زينب أسامة في أغانيها إلى تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة، وتعكس في أعمالها المعاناة الإنسانية التي تواجهها فئات واسعة من المجتمع. فقد سبق أن أكدت في العديد من تصريحاتها الصحفية أن أغانيها تتطرق لموضوعات اجتماعية هامة تلامس واقع الحياة اليومية. وفي حديثها عن “سيد القاضي”، قالت إن الأغنية تعكس مشاعر العديد من النساء اللواتي يعانين في صمت بسبب العنف الزوجي. وتعتبر هذه الأغنية جزءا من رسالتها الفنية التي تهدف إلى نشر الوعي حول هذه القضايا، وبالتالي المساهمة في خلق تغييرات إيجابية في المجتمع.
أغنيتها “سيد القاضي” بالخصوص تتناول معاناة النساء اللواتي يعشن تحت وطأة العنف، سواء المادي أو النفسي، وما يترتب عليه من تأثيرات سلبية على صحتهن النفسية والعقلية. هذا العنف لا يؤثر فقط على المرأة، بل يمتد أثره ليشمل الأطفال الذين يعيشون في هذه البيئة السامة. بهذه الطريقة، تقدم زينب أسامة أغنية تتناغم مع الواقع الاجتماعي، وتطرح قضية هامة بحاجة إلى تسليط الضوء عليها في مختلف أنحاء العالم العربي.
من خلال أعمالها الفنية، تسعى زينب إلى تقديم محتوى غني بالرسائل التوعوية التي تساهم في تحسين الوضع الاجتماعي. هي بذلك تبني جسرا بين الفن والمجتمع، حيث يستفيد جمهورها من الأبعاد الاجتماعية والفنية التي تقدمها في كل عمل جديد.
1
2
3