وليد الرحماني يطلق مبادرة إنسانية بتكفل تذاكر حفله للمسنين في دار العجزة بالدار البيضاء

في خطوة إنسانية لافتة، أطلق الفنان الشعبي وليد الرحماني مبادرة فريدة من نوعها تمثلت في تكفله بتذاكر السفر و مصاريف التنقل للمسنين من دار العجزة في الدار البيضاء لحضور حفله المقرر إقامته في سينما ميغاراما. هذه البادرة المميزة جاءت استجابةً لوعده الذي قطعه عبر أثير إذاعة راديو مارس منذ أيام، حيث أعلن عن عزمه تسهيل حضور كبار السن إلى حفله الذي يحمل عنوان “اللمة”. في مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي على إنستغرام، ظهر الرحماني وهو يكمل الإجراءات اللازمة لهذه الخطوة الطيبة، مؤكداً على أهمية هذه المبادرة الإنسانية في مسيرته الفنية.
تعد هذه الخطوة غير العادية بمثابة تأكيد على التزام الفنان وليد الرحماني تجاه فئة كبيرة من المجتمع، إذ يسعى دائماً إلى تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين. وبهذا التصرف، لا يعزز الرحماني من مكانته في قلوب معجبيه فقط، بل يثبت أيضاً أن الفن يمكن أن يكون أداة للتواصل الاجتماعي والإيجابي.

1

2

3

شغف وليد الرحماني بالغناء وتعلمه على أيدي كبار الفنانين
منذ بداياته، كان للفنان وليد الرحماني شغفٌ بالغناء، وهو ما جعله يسعى للمشاركة في الأعراس والحفلات رغم التزاماته الدراسية. بدأ الرحماني مسيرته الفنية في وقت مبكر، وتعلم على يد كبار الفنانين الشعبيين، حيث اكتسب المهارات اللازمة لصقل موهبته. من أبرز تأثيرات هذه المرحلة كان تعلمه لفن العيطة على أيدي الشيوخ الذين نهل منهم القيم الفنية والأدبية لهذا الفن الشعبي العريق.
تعتبر الفترة التي قضاها الرحماني في تعلم فنون الغناء مرحلة مهمة في مسيرته، إذ كان يسعى بجد واجتهاد لاحتراف هذا المجال، ليصبح واحداً من أبرز الأصوات في الساحة الفنية المغربية. كانت أول تجربة له مع الفن مثيرة، حيث بدأ بأجر بسيط قدره 20 درهما، وهو ما يعكس التحديات التي مر بها في بداية مسيرته، ورغم ذلك لم يتخلَّ عن حلمه الذي تحقق بفضل عزيمته وإرادته.

الشهرة والمشاركات المتميزة في المهرجانات والاحتفالات الوطنية
مع مرور الوقت، بدأ وليد الرحماني في اكتساب الشهرة، حتى أصبح اسماً بارزاً في مجال الغناء الشعبي. اشتهر صوته كثيراً بفضل التشبيه الذي أطلقه عليه البعض بأنه يشبه صوت الفنان الداودي، وهو ما أكسبه محبة الجمهور ودعمه. ولم يكن هذا النجاح محصوراً في الإذاعة فقط، بل امتد إلى المهرجانات الوطنية الكبرى حيث تألق في العديد من المحافل الفنية.
شارك الرحماني في العديد من المهرجانات الفنية الكبرى مثل مهرجان تحناوت، ومهرجان بن جرير، ومهرجان الفنون الشعبية في مراكش. كما كان له حضور مميز في مهرجان الصخور الرحامنة ومهرجان الحوز، حيث أبدع في تقديم أغانيه برفقة كبار الفنانين مثل عبد الله الداودي، سعيدة شرف، وسعيد موسكير. كانت هذه المهرجانات بمثابة منصة لعرض موهبته أمام جمهور عريض، مما عزز مكانته في المشهد الفني المغربي.

مشاركة في الاحتفالات الوطنية والتأثير الاجتماعي للفن
إلى جانب مشاركاته في المهرجانات، كان للفنان وليد الرحماني حضورٌ لافت في الاحتفالات الوطنية الكبرى مثل عيد المسيرة وعيد العرش. هذه المشاركة الفعالة في مناسبات وطنية تؤكد انتماءه العميق لبلده وإيمانه بدور الفن في توحيد الشعب المغربي وتعزيز شعوره بالفخر والانتماء. الفن، بالنسبة للرحماني، ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو أداة تأثير إيجابي في المجتمع.
علاوة على ذلك، يساهم الفنان الشعبي في نشر القيم الثقافية والاجتماعية من خلال أغانيه التي تتناول مواضيع متنوعة تعكس هموم المجتمع، مما يضفي بُعدا إنسانيا عميقا على أعماله. وقد كانت أغانيه بمثابة مرآة تعكس واقع الناس وأمالهم، مما جعله يحظى بشعبية واسعة بين فئات متعددة من الجمهور المغربي.

وليد الرحماني يطلق مبادرة إنسانية بتكفل تذاكر حفله للمسنين في دار العجزة بالدار البيضاء