أمين راضي يعلن استعداده التام لعرض “الخبير الكوميدي” ويعد جمهوره بليلة مليئة بالضحك

كشف الفنان الكوميدي المغربي أمين راضي، في تصريحات صحفية، عن حماسه الكبير للقاء جمهور مدينته الأم الدار البيضاء، من خلال عرضه الجديد “الخبير الكوميدي”، المقرر تقديمه مساء السبت 19 أبريل 2025، على خشبة مركب محمد الخامس. وأكد راضي أن هذا العرض يشكل بالنسبة له لحظة خاصة ومميزة، لما تحمله هذه القاعة من ذكريات تعود إلى طفولته حين كان يمارس رياضة كرة السلة في نفس الفضاء.

1

2

3

وفي هذا الصدد، صرح أمين راضي قائلًا: “العرض سيكون مزيجاً من الفكاهة والمفاجآت والضيوف، والأهم من ذلك، الضحك الصادق. إنها المرة الأولى التي أؤدي فيها عرضاً بهذا الحجم في مركب محمد الخامس، المكان الذي نشأت فيه. العودة إليه كفنان بعد أن كنت ألعب فيه كطفل، هي تجربة مؤثرة جداً بالنسبة لي.”

وعن اختيار اسم العرض، أوضح راضي أن “الخبير الكوميدي” مستوحى من مهنته السابقة كمحاسب، قبل أن يقرر تغيير مساره المهني خلال فترة جائحة كورونا والانخراط في عالم الكوميديا. وأضاف: “العنوان يحمل بعداً شخصياً وساخرًا في الآن ذاته. أردت أن أروي رحلتي من المحاسبة إلى الخشبة بطريقة مرحة تُقرّبني من الجمهور.”

ورداً على وصفه بـ”الكوميدي الفرنسي المغربي”، شدد راضي على أن هويته مغربية خالصة، حيث قال: “أنا مغربي 100%. وُلدت ونشأت في الدار البيضاء، وكل شيء بدأ هنا. صحيح أنني سافرت إلى فرنسا للدراسة وحصلت على الجنسية الفرنسية، لكن جذوري وحسي الفكاهي مرتبطان تماماً بثقافتي المغربية.”

وتحدث راضي كذلك عن تجربته في تقديم أكثر من 500 عرض عبر أكثر من 20 بلداً، حيث صرح: “من أكثر الأمور التي أفخر بها أنني كنت أول كوميدي ناطق بالفرنسية يقدم عروضاً في أماكن لم يسبقني إليها أحد، مثل رومانيا، جيبوتي ومدغشقر. التأثير الذي تتركه الفكاهة في الناس، رغم اختلاف بلدانهم، أمر سحري فعلاً.”

وعن سر تجدد أفكاره وتنوع عروضه، قال: “المصدر الأول للإلهام هو الحياة اليومية. لا يمكن للكوميدي أن ينعزل عن الناس. أرفض استخدام السيارات الخاصة في سفرياتي، وأُفضل ركوب التاكسي أو الحافلة أو المشي في الأسواق الشعبية، لأن هناك أكتشف القصص الحقيقية. يوم واحد في تاكسي مغربي يعطيني مادة كافية لثلاث عروض.”

وفيما يتعلق بتقليده للهجات، أوضح أمين راضي أن هذا الأسلوب يأتي بشكل تلقائي وطبيعي، قائلاً: “أنا أتكيف تلقائياً مع لهجة من أتحدث إليه، دون تفكير. وعندما أكون في بلد معين، أحرص على فهم نكاته المحلية وتقديم عرض يشعر فيه الجمهور بأنه معنيّ بكل تفصيل.”

كما أشار إلى تجربة سابقة جمعته بالكوميدية اللبنانية “كوكو ماك ماك”، قائلاً: “تواصلت معي عبر إنستغرام وشاركت معي في فيديو ضمن سلسلتي الشهيرة، وقد لاقى نجاحاً كبيراً على مواقع التواصل. كان تفاعلاً ممتعاً وعفوياً.”

أما بخصوص الفرق بين العرض المسرحي والتواجد الرقمي، فأكد راضي: “رغم أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن لا شيء يضاهي التفاعل المباشر مع الجمهور في القاعة. على المسرح، أستشعر الضحك الحقيقي والطاقة الجماعية التي لا يمكن نقلها عبر الشاشة.”

ويستعد أمين راضي اليوم ليخوض تجربة جديدة فوق خشبة مسرح له مكانة خاصة في قلبه، حاملاً معه قصصاً مستوحاة من الواقع، وأسلوباً يجمع بين الذكاء والمرح، ورسالة فنية يوجهها من القلب إلى جمهوره الذي ينتظر موعده مع الضحك.

أمين راضي يعلن استعداده التام لعرض "الخبير الكوميدي" ويعد جمهوره بليلة مليئة بالضحك