رفيق بوبكر يدعو إلى الجرأة في الدراما ويحذر من المبالغة في الانتقادات

عبر الممثل المغربي رفيق بوبكر عن استغرابه من الجدل الكبير الذي أثير حول المشاهد الرومانسية التي جمعت الممثلة كريمة غيث وزميلها محمد مفتاح في المسلسل الدرامي الاجتماعي “رحمة” الذي عرض على قناة “إم بي سي 5” في رمضان 2025. هذا الجدل تركز على وصف تلك المشاهد بأنها “مخلة للحياء”، وهو ما رآه بوبكر مبالغة واضحة. وأكد أن هذه الانتقادات يجب أن تتسم بالواقعية والتحلي بالجرأة، مشيرًا إلى أن المصريين قدموا مشاهد مشابهة في السبعينات بينما قدم الأجانب مشاهد حميمية مماثلة منذ الثلاثينات.
وأضاف بوبكر أن الدراما المغربية قد شهدت تطورًا ملحوظًا هذا الموسم، لافتًا إلى أن الأعمال الفنية المغربية في السنوات الأخيرة قد شهدت قفزات نوعية. وأشار بوبكر إلى أن مسلسلات مثل “الدم المشروك”، “الشرقي والغربي”، و”رحمة” تمثل طفرة في المسار الفني المغربي، مؤكداً على الجودة العالية التي وصلت إليها هذه الأعمال مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
ولم يخف رفيق بوبكر إعجابه الكبير بالجهود التي يبذلها صناع الفن في المغرب لتطوير الصورة العامة للإنتاجات الفنية المحلية، مؤكدًا أن جميع الأعمال، سواء كانت مغربية أو مصرية أو حتى أجنبية، قد تكون عرضة لبعض الأخطاء. ودعا بوبكر الجمهور إلى تقديم انتقادات بناءة بعيدًا عن الإساءة للفنانين، مشيرًا إلى أن الهدف يجب أن يكون تحسين وتطوير الأعمال الفنية المغربية بحيث تستطيع المنافسة مع الإنتاجات الأجنبية.
كما أشار بوبكر إلى أن الطفرة المهنية التي يعيشها منذ حوالي عامين، والتي أفضت إلى تواجده في العديد من المشاريع السينمائية الناجحة، هي نتيجة سنوات من العمل المستمر والإصرار. وأكد أنه رغم تقديمه لأعمال فنية في فترات متباعدة، إلا أن توقيت عرض هذه الأعمال يجعل منه “نجم الشاشة” في وقت قصير، على حد تعبيره.
يتحدث بوبكر حاليًا في فيلمه الجديد “روتيني”، الذي يعرض حالياً على الشاشات المغربية. الفيلم من إخراج لطفي أيت الجاوي ويشارك في بطولته كل من عزيز داداس وماجدولين الإدريسي. تدور أحداث الفيلم حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع وكيف يمكن أن تسيء هذه المنصات إلى صورة المغرب والعلاقات الاجتماعية بشكل عام.
عزيز داداس، الذي يلعب دور محامي في الفيلم، أشار إلى أن الفيلم يسلط الضوء على الاستخدام غير المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن تؤدي إلى وقوع جرائم تشويه السمعة أو الإضرار بالنظام العام. وأوضح داداس أنه، من خلال دوره في الفيلم، يركز على محاربة هذه الظواهر وتوعية الناس بأهمية استخدام هذه المنصات بطريقة مسؤولة.
من جانبها، كشفت الفنانة ماجدولين الإدريسي عن دورها في الفيلم حيث تجسد شخصية “نورة”، الزوجة التي تعاني من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتها الشخصية. وأوضحت ماجدولين أن فكرة الفيلم جاءت من رغبتها في تسليط الضوء على التأثير الكبير لهذه المنصات على الجيل الصاعد، وكيف أن استخدامها غير المدروس قد يؤدي إلى مشاكل عائلية واجتماعية. كما أشارت إلى أن تجربتها في كتابة السيناريو مع حكيم قبابي كانت مثمرة للغاية حيث ركزا على الوقوف على خبايا هذا العالم الرقمي.
وأضافت ماجدولين أن علاقتها المهنية مع عزيز داداس أصبحت أكثر من مجرد زمالة فنية، بل تطورت إلى علاقة عائلية نظرًا للوقت الطويل الذي قضياه معًا في العديد من المشاريع الفنية. هذه العلاقة، حسب قولها، ساعدت في تعزيز التعاون بينهما وتحقيق نتائج أفضل في أعمالهما المشتركة.
بهذا الشكل، يستعرض الفيلم “روتيني” تأثير وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قصة محامي وزوجته، ويبعث برسائل هامة للجمهور حول كيفية التعامل مع هذه المنصات الإلكترونية بشكل آمن ومفيد.

1

2

3

رفيق بوبكر يدعو إلى الجرأة في الدراما ويحذر من المبالغة في الانتقادات