وداد المنيعي تعبر عن فخرها بأعمالها هذا الموسم وتكشف سعادتها بالتمثيل مع دنيا بوطازوت

تواصل الممثلة المغربية وداد لمنيعي تألقها في الموسم الرمضاني الحالي من خلال مشاركتها في مسلسلي «أنا وياك» و«الشرقي والغربي»، حيث تأتي هذه الأعمال بمثابة محطات جديدة في مسيرتها الفنية. يعتبر مسلسل «أنا وياك»، الذي تم إنتاجه من قبل «إيماج فاكتوري» وأخرجه مراد الخولي، نقطة فارقة في مسيرتها الفنية، حيث تجسد فيه لأول مرة دور البطولة إلى جانب الممثلة دنيا بوطازوت. وهذه فرصة مميزة لوداد التي طالما حلمت بالتمثيل مع بوطازوت التي تعتبرها من الفنانات المتميزات.
وتعبر وداد عن سعادتها الكبيرة بالعمل مع بوطازوت، حيث قالت: «لطالما كانت دنيا فنانة مميزة في نظري، واليوم أجد نفسي أشاركها البطولة في هذا العمل، وهو حلم تحقق لي بعد سنوات من متابعتها».
المشاركة في مسلسل كوميدي مثل «أنا وياك» كان يشكل تحديا جديدا لوداد، التي اشتهرت بالأدوار الدرامية. ورغم صعوبة التحول إلى نوع مختلف من الأداء، أكدت وداد أن العمل مع بوطازوت كان فرصة ثمينة لتعلم أشياء جديدة، لا سيما في مجال الكوميديا. حيث قالت: «التعاون مع دنيا كان له دور كبير في تعلم تقنيات جديدة للأداء الكوميدي، وهو ما ساعدني في تقديم شخصية مختلفة عن ما قدمته من قبل».
إلى جانب مسلسل «أنا وياك»، تشارك وداد في عمل آخر هذا الموسم الرمضاني وهو «الشرقي والغربي»، الذي تم إنتاجه من قبل شركة «عليان»، ومن إخراج شوقي العوفير وتأليف سامية أقريو ونورة صقلي وجواد الحلو. وفي حديثها عن هذا المسلسل، قالت وداد إنها متحمسة لمتابعة ردود فعل الجمهور على ظهورها في الحلقات المقبلة، حيث تعتبر أن العمل الذي تشارك فيه يتمتع بكثير من الاهتمام نظرًا لتعاونها مع مؤلفتين تثق بهما وكذلك مخرج متمكن مثل شوقي العوفير.
فيما يخص الانتقادات التي توجه للممثلين الذين يشاركون في أكثر من عمل في نفس الموسم الرمضاني، ترفض وداد هذه الانتقادات وتؤكد أنه أمر طبيعي. وتوضح قائلة: «الظهور في أكثر من عمل خلال نفس الموسم لا يعني التسرع أو الاستعجال، بل هو دليل على النجاح وقدرة الممثل على التنوع، وهو ما يعكس مرونته في تقديم أدوار مختلفة».
وداد لمنيعي ليست فقط ممثلة بارعة، بل لديها خلفية تعليمية في مجال الهندسة، وعملت في هذا المجال قبل أن تتحول إلى صناعة المحتوى والتمثيل. تشير إلى أن تنقلها بين المجالات كان نتيجة لطبيعتها الطموحة، حيث قالت: «لم أكن أخطط لأن أكون متعددة المجالات، لكن طبيعتي لا تسمح لي بالثبات في مكان واحد، لذلك درست الهندسة كخيار يوفر لي الاستقرار المادي، لكن شغفي كان دائمًا في التمثيل».
ولا تقتصر اهتماماتها على الفن، فقد قررت أيضًا دخول مجال بيع الملابس الجاهزة، وهو ما تراه فرصة جديدة تستحق الاستفادة منها. أكدت أنها تؤمن بأن الإنسان يجب أن يستغل جميع الفرص التي تأتيه في الحياة لتحقيق النجاح في مختلف مجالاته.
أما عن أجواء رمضان في حياة وداد، فقد أكدت أن هذا الشهر الكريم يمثل لها لحظات هدوء واستراحة. وأضافت: «أحب أن أقضي وقتي في رمضان مع العائلة، خصوصًا مع والدتي وابنتي وزوجي، وأستمتع بلحظات الهدوء بعد الإفطار، حيث أحيانا أخرج لكن غالبًا ما أفضل البقاء في المنزل لمتابعة المسلسلات المغربية».
وفي الختام، عبرت وداد عن إعجابها بعدد من الأعمال الرمضانية لهذا العام، وعلى رأسها مسلسل «رحمة»، الذي وصفته بأنه عمل متقن من جميع الجوانب. وأضافت أن الدراما المغربية تتطور بشكل ملحوظ هذا العام، ما يعكس مستوى عالٍ من الاحترافية في الكتابة والإخراج.