مراكش تستعد لانطلاق المهرجان الدولي للفيلم وتشهد تعزيزات أمنية مكثفة

تعيش مدينة مراكش أجواء تحضيرية مكثفة لاستقبال النسخة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم، المزمع تنظيمها بين 28 نونبر و6 دجنبر، حيث تتزين شوارع المدينة بالتحضيرات الفنية والجماهيرية، ويتهيأ الفنانون والمخرجون العرب والأجانب لعرض أعمالهم الجديدة أمام جمهور المهرجان ولضيوفه. يمثل هذا الحدث فرصة بارزة لتعزيز مكانة المدينة كمنصة دولية للفن السينمائي ومركز للتبادل الثقافي والإبداعي بين مختلف المشاركين.
خصصت إدارة المهرجان هذا العام عددا من التكريمات لشخصيات بارزة أسهمت في تطوير السينما على الصعيدين العربي والدولي، ومن بين المكرمين الممثلة راوية والمخرجة وجودي فوستر والفنان المصري حسين فهمي والمخرج المكسيكي “غييرمو ديل تورو”. ومن المتوقع أن يشهد حفل الافتتاح مشاركة لافتة للفنانين المغاربة الذين يحرصون على التواجد السنوي في المهرجان، ما يتيح لهم فرصة التواصل المباشر مع صناع السينما العرب والأجانب ومتابعة آخر المشاريع الفنية وتبادل الخبرات.
على صعيد آخر، وضعت ولاية أمن مراكش خطة أمنية محكمة لضمان سلامة الزوار وحماية الأماكن الحيوية في المدينة، خاصة المناطق السياحية الراقية مثل قصر المؤتمرات والحي الشتوي وساحة جامع الفنا، إضافة إلى محيط محطة القطار وساحة باب دكالة، مع تجهيز الفرق الأمنية بأحدث الأجهزة والتقنيات. ويتوقع أن تشهد المدينة حركة احتفالية مكثفة، حيث يتوافد محبو السينما من مختلف المناطق لمتابعة العروض والفعاليات، ما يعكس الدور البارز لمراكش كوجهة أساسية للثقافة والإبداع على الصعيدين المحلي والدولي.