في خطوة إنسانية لافتة، أعلنت النجمة العالمية أنجلينا جولي عن رغبتها في إقامة قرية متكاملة لرعاية الأطفال الأيتام في قطاع غزة، بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تأثروا بالأحداث الأخيرة والمساهمة في إعادة تأهيل المجتمع المتضرر.
وأشار الناشط الفلسطيني سامر سنجلاوي خلال جلسة حوارية افتراضية نظمتها مؤسسة “كانديد” الألمانية إلى أن المشروع سيشكل ملاذا للأطفال، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل دعما نوعيا من المجتمع المدني إلى جانب الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة إعمار القطاع.
ووفقا لتقارير صحيفة The National، فإن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 80 مليار دولار، مع توقعات بأن تستمر عملية إعادة البناء لسنوات طويلة بسبب حجم الدمار وتبعات النزاع.
وكانت أنجلينا جولي قد عبرت سابقا عن رفضها القاطع لأي استهداف للمدنيين، مشددة على أن العنف لا يجب أن يسلب الأبرياء حياتهم أو يحرمهم من الغذاء والمأوى وحقهم في الأمان، وهو ما يعكس التزامها بالقضايا الإنسانية حول العالم.
من جانبهم، أكد ناشطون فلسطينيون على ضرورة إشراك السكان المحليين في مشاريع إعادة الإعمار وخطط السلام المستقبلية، مؤكدين أن أي خطوات يجب أن تراعي الانتخابات الفلسطينية وإصلاح السلطة لإنهاء الانقسام وتحقيق مشاركة فعالة للمجتمع في صنع القرار.
كما أشاروا إلى أن مشاركة الفلسطينيين بشكل مباشر في بناء مستقبل غزة تمثل شرطا أساسيا لضمان تحقيق تنمية مستدامة واستقرار اجتماعي، بما يعزز قدرة المجتمع المدني على توفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال والأسر المتضررة من النزاع.
1
2
3