كشف هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، عن انضمام النجم المغربي حكيم زياش إلى صفوف الفريق بشكل رسمي، بعدما تم التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقاله في صفقة حرة إثر انتهاء عقده مع نادي الدحيل القطري في شهر ماي الماضي. وجاء هذا التعاقد ليشكل واحدة من أبرز صفقات الموسم الكروي، لما يمثله اللاعب من قيمة فنية وخبرة دولية كبيرة.
وأوضح آيت منا في تصريح صحفي لجريدة “عكاظ” السعودية أن العقد الجديد يمتد حتى سنة 2027، مع إمكانية تمديده لفترة إضافية، مؤكدا أن المفاوضات سارت في أجواء ودية وسلسة. وأبرز أن رغبة زياش الصادقة في العودة إلى بلده كانت العامل الحاسم في إتمام الصفقة، خاصة وأنه فضل الوداد على عروض مغرية تلقاها من أندية أوروبية وخليجية.
ويعتبر حكيم زياش من الأسماء اللامعة في كرة القدم المغربية والعالمية، إذ صنع اسمه في الملاعب الأوروبية من خلال تألقه مع أياكس أمستردام الهولندي، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي حيث خاض تجارب مميزة أكسبته خبرة عالية. كما كان أحد الوجوه البارزة في تشكيلة المنتخب الوطني التي حققت إنجاز الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر سنة 2022، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية.
عودة زياش إلى البطولة الوطنية عبر بوابة الوداد تعد حدثا استثنائيا يعزز مكانة الفريق على الصعيد المحلي والقاري، ويمنحه دفعة قوية نحو المنافسة على الألقاب. فالجماهير الودادية تعتبر هذه الصفقة رسالة حب متبادلة بين اللاعب وناديه الجديد، وعودة نجم من طراز عالمي إلى حضن الجماهير المغربية المتعطشة لرؤيته يتألق مجددا فوق الملاعب الوطنية.
كما يرى العديد من المتابعين أن هذه الخطوة تشكل مكسبا كبيرا لكرة القدم المغربية عموما، لأنها قد تفتح الباب أمام عودة لاعبين آخرين من المحترفين المغاربة إلى أنديتهم الأصلية. ومن المنتظر أن يشكل زياش إضافة نوعية لتشكيلة الوداد بخبرته وتقنياته العالية وقدرته على صنع الفارق في المباريات الكبرى.
وبهذا التعاقد، يؤكد الوداد الرياضي مكانته كأحد أكثر الأندية المغربية طموحا واستقطابا للنجوم، بينما يجد حكيم زياش نفسه أمام تحد جديد يربط بين المجد الأوروبي والانتماء للوطن، في مسيرة جديدة ينتظر منها عشاق كرة القدم المغربية الكثير.
1
2
3