جلالة الملك محمد السادس يعزز مشاركة الشباب في الحياة السياسية ويحفز الترشح الانتخابي

أولى جلالة الملك محمد السادس اهتماما خاصا بالشباب، مؤكدا في خطاباته المستمرة على ضرورة تمكينهم والمساهمة في تعزيز التنمية الوطنية. وقد تناول المجلس الوزاري المنعقد يوم الأحد المشاريع المتعلقة بالقوانين التنظيمية الخاصة بالمسلسل الانتخابي لسنة 2026، ضمن جهود الدولة لدعم الشباب وإشراكهم بشكل أوسع في الشأن العام.
وفي إطار هذه المبادرة، تم التركيز على إعادة الثقة في العمل السياسي، وجعل الشباب محور الحياة السياسية، عبر اعتماد تدابير عملية تهدف إلى إزالة العقبات التي تمنع مشاركتهم الفاعلة. وتعكس هذه الإجراءات حرص الدولة على توفير بيئة محفزة تتيح للشباب الانخراط والمساهمة بروح المبادرة والمسؤولية.
وشمل التوجه الجديد تقديم دعم مالي مباشر للمترشحين الشباب، سواء كانوا منتمين للأحزاب أو مستقلين، ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة، عبر تعويض مهم لمصاريف الحملات الانتخابية. وتأتي هذه الخطوة لتجاوز أبرز العوائق التي كانت تحد من مشاركة هذه الفئة الحيوية، وتسهيل فرصهم في التنافس الانتخابي بشكل عادل ومنصف.
كما تم تبسيط شروط الترشح للمستقلين، لتقتصر على معايير محددة تضمن جدية المترشح دون تعقيد، مما يتيح للشباب الطموح تجربة العملية الانتخابية بحرية ومسؤولية. وتؤكد هذه الخطوة على دعم الدولة للمواهب الوطنية وتشجيعها على المساهمة الفعلية في صياغة السياسات العامة.
وتوضح هذه الإجراءات أن المشاركة السياسية ليست امتيازا محدودا، بل حق متاح لكل من يمتلك الإرادة والكفاءة لخدمة الصالح العام. كما أنها تعكس التزام الدولة بضمان تجديد النخب السياسية وإشراك الشباب في عمليات اتخاذ القرار، بما ينعكس إيجابا على جودة الممارسة الديمقراطية.
وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز تداول الأفكار والكفاءات بشكل مستمر، وإضفاء الحيوية على المشهد السياسي الوطني، بما يتيح للشباب فرصة حقيقية للانخراط والمساهمة في مسار التنمية الوطنية وبناء مستقبل المملكة.