موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

قرار مفاجئ يحرم الجماهير المغربية من استقبال أبطال العالم في مطار محمد الخامس


خيمت أجواء من الغضب والاستياء مساء الاثنين على محيط مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعدما تجمعت أعداد كبيرة من الجماهير المغربية التي جاءت بحماس كبير لاستقبال أبطال العالم من فئة “أشبال الأطلس” العائدين من الشيلي بعد تتويجهم باللقب العالمي. غير أن المفاجأة كانت في المنع المفروض على الجماهير من الاقتراب من البوابة المخصصة لوصول اللاعبين، وهو ما أثار حالة من التذمر الواضح في صفوفهم، خصوصا بين أقارب بعض الأبطال الذين انتظروا طويلا لحظة اللقاء والاحتفاء.
هذا المشهد الذي تناقله الحاضرون بكثير من الحسرة، تحول إلى حديث الساعة على المنصات الاجتماعية، حيث عبر كثير من النشطاء عن استغرابهم من هذا الإجراء المفاجئ، واعتبروه قرارا غير مبرر يمس بروح الفخر التي كان يعيشها المغاربة عقب الإنجاز العالمي غير المسبوق. وتدفقت التعليقات الغاضبة التي رأت أن حرمان الجمهور من لحظة الاحتفال بأبطاله هو تصرف لا يليق بمقام الحدث، ولا بالرمزية التي يمثلها هذا التتويج للرياضة الوطنية.
تداول المغاربة عبر مواقع التواصل تساؤلات متكررة حول الجهة التي أصدرت هذا القرار المفاجئ، متسائلين عن الأسباب التي دفعت إلى منع استقبال علني لأبطال البلاد في المطار. كما عبر كثيرون عن أسفهم لأن هذا الموقف حرم اللاعبين من دفء استقبال شعبي كانوا يستحقونه بعد ما قدموه من أداء بطولي رفع راية الوطن عاليا في المحافل الدولية.
ورغم الفرح الكبير الذي عم قلوب المغاربة بعد هذا الإنجاز، إلا أن مشاعر الامتنان اختلطت بخيبة أمل بسبب الطريقة التي تم بها التعامل مع الحدث. إذ كان من المنتظر أن يتحول المطار إلى ساحة احتفال وطنية تعبر عن الاعتزاز الجماعي، لا أن يفرض طوق أمني يمنع التواصل بين الأبطال وجماهيرهم التي لم تبخل بالدعم والتشجيع طوال البطولة.
في ظل هذه الأجواء، استمر الجدل على نطاق واسع، وازدادت الدعوات المطالبة بتوضيح رسمي من الجهات المعنية حول خلفيات القرار وأسبابه. فالمغاربة الذين تابعوا بكل فخر رحلة التتويج العالمية، رأوا أن الاحتفاء بأبطالهم في أرض الوطن هو أقل ما يمكن أن يقدم لهم عرفانا وتقديرا لما بذلوه من مجهود وتفان.
ومع توالي ردود الفعل، اتفق كثير من المعلقين على أن ما جرى في مطار محمد الخامس ينبغي أن يكون درسا في كيفية التعامل مع مثل هذه المناسبات الوطنية، التي تستحق الاحتفاء الكامل والتنظيم الذي يليق بمستوى الإنجاز وبفرحة الشعب المغربي.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا