الإعلامية رضوى الشربيني تثير الجدل بنصيحتها للنساء حول الزواج

في الآونة الأخيرة، أثارت الإعلامية المصرية الشهيرة رضوى الشربيني موجة كبيرة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرها نصيحة موجهة للنساء عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”. هذه النصيحة لم تمر مرور الكرام بل لاقت تفاعلاً واسعاً من المتابعين والمعلقين، سواء من مؤيدين أو معارضين لفكرتها.
تحدثت رضوى في منشورها عن أهمية اختيار الزوج في مرحلة عمرية متقدمة، تحديداً في الأربعين أو الخمسين من العمر، مؤكدة أن الرجل في هذه المرحلة يكون قد وصل إلى درجة من النضج والوعي العاطفي والاجتماعي. وأشارت إلى أن هذا النضج يجعل الرجل أكثر استعداداً للاستقرار والالتزام بالعلاقة الزوجية، بعد أن يكون قد مر بتجارب حياتية كثيرة أدرك من خلالها قيمة الارتباط الحقيقي.
وقد وضعت الإعلامية هذه النصيحة بشكل صريح وجريء عندما كتبت: “اتجوزيه أربعيني أو خمسيني، ياكش يكون شبع ستات، وشبع سرمحة، وشبع خيانة، وقرر يتوب ويعمل لآخرته”. تعبر هذه العبارة عن رؤيتها بأن الرجل في هذه المرحلة العمرية يكون قد مر بمراحل من التجارب والعثرات، لكنه أصبح مستعداً فعلاً لتغيير مساره والالتزام بحياة زوجية مستقرة وناضجة.
جدير بالذكر أن رضوى الشربيني تحظى بشعبية كبيرة بين النساء في العالم العربي، حيث تُعرف بمواقفها الصريحة والنابعة من تجربة شخصية أو تحليل اجتماعي دقيق. وتعتبر من الشخصيات الإعلامية الأكثر تأثيراً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تحظى منشوراتها بالكثير من التفاعل والنقاش بين جمهورها الذي يقدر صراحتها وجرأتها في طرح القضايا الاجتماعية والعاطفية.
لقد أصبحت نصائح رضوى الشربيني بالنسبة للكثير من النساء مصدر إلهام للتفكير بعمق حول موضوع الزواج وكيفية اختيار الشريك المناسب الذي يمكن أن يمنحهن حياة زوجية مستقرة، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية السريعة التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن. كما ساهمت في إعادة تسليط الضوء على فكرة أن النضج العمري للرجل له دور كبير في نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها بعيداً عن المشكلات والصراعات.
وفي النهاية، لا يمكن إنكار أن تصريحات رضوى أثارت ردود فعل متنوعة، من مؤيدين يثمنون حكمتها وتجربتها، إلى منتقدين يعتبرون أن هذه النصيحة قد لا تنطبق على الجميع أو تهمش فرص الشباب في الزواج. ومع ذلك، تبقى رضوى الشربيني شخصية مؤثرة تمتلك القدرة على إشعال النقاشات المهمة التي تلامس حياة الكثيرين وتدفعهم لإعادة النظر في أفكارهم وخياراتهم الاجتماعية.