الدوزي يعبر عن طموحاته الفنية وموقفه من الأضواء على حياته العائلية

يعتبر الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي من أبرز الأسماء التي بصمت الساحة الغنائية المغربية والعربية بإطلالاته المتجددة وأعماله التي لاقت انتشارا واسعا. وقد أكد في أكثر من مناسبة أن مسيرته الفنية ارتبطت دائما باحترام جمهوره والتواصل معه عبر أعماله، دون أن يسمح لحياته الشخصية بأن تكون جزء من هذا المسار. وأوضح أن طبيعة شخصيته المتحفظة تجعله يفضل إبعاد عائلته عن دائرة الأضواء، رغم التقدير الكبير الذي يحمله لجمهور رافقه منذ انطلاقته.
وعبر الدوزي عن رفضه لما يتم تداوله بين الحين والآخر حول حياته الخاصة، حيث أكد أن علاقته بجمهوره تنحصر في فنه فقط، ولا يرغب في أن يتم الخلط بين الجانب الشخصي والمهني. وجاء هذا الموقف بعد تداول صورة له مع طفلة نسبت إليه على أنها ابنته، وهو ما فضل عدم التعليق عليه مكتفيا بالتأكيد أن أعماله هي الرابط الحقيقي الذي يجمعه بمحبيه.
ومن جهة أخرى، يواصل النجم المغربي جولاته الفنية داخل المملكة، حيث أحيا حفلات ناجحة في عدة مدن مثل وجدة وطنجة والرباط والعرائش والحسيمة والمضيق، وسط حضور جماهيري واسع. وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يعكس مكانة المهرجانات الصيفية في تنشيط السياحة الداخلية ودعم الحركة الاقتصادية، خاصة مع انتقال الجماهير بين المدن لحضور العروض الفنية المجانية.
وأكد الدوزي أنه يعمل حاليا على تحضير ألبوم غنائي جديد من المرتقب طرحه سنة 2026، مشيرا إلى أنه سيطرح قبل ذلك مجموعة من الأغاني المنفردة. كما عبر عن رضاه بالتجربة الفنية التي جمعته بالمغنية اللبنانية ديانا حداد، لافتا إلى أن إمكانية التعاون مع فنانين آخرين تبقى واردة، شريطة أن يضيف العمل قيمة لمسيرته الفنية. وأضاف أنه لا يجد حرجا في الغناء بأي لهجة عربية إذا كان النص مناسبا ويرتقي إلى مستوى تطلعاته.
أما فيما يخص مشاركته في لجنة تحكيم برنامج المواهب “ستار لايت”، فقد أوضح أن أسباب انسحابه لا تزال قائمة، مؤكدا أن معاناته من آلام على مستوى الظهر تمنعه من الجلوس لفترات طويلة كما يتطلب البرنامج، وهو ما حال دون استمراره في التجربة، وبالتالي فإن عودته إلى اللجنة في الموسم المقبل غير مطروحة.
وفي سياق آخر، كشف الفنان المغربي عن تعرضه لموقف مفاجئ خلال محاولته دخول الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة من جامعة هارفارد للمشاركة في فعالية ثقافية وفنية. وأكد عبر مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع إنستغرام أنه تم منعه من الدخول دون إبداء أسباب واضحة، حيث طلب منه مراجعة القنصلية أو السفارة للاستفسار عن تفاصيل القرار.
وأبرز أن المعلومات التي تلقاها تفيد بأن زيارته الأخيرة إلى العراق من أجل تكريمه كانت السبب وراء هذا المنع، بحكم أن الولايات المتحدة تفرض قيودا مشددة على القادمين من بعض الدول. وأضاف أن حاملي الجنسية البلجيكية مثله يظلون مطالبين بتقديم توضيحات للقنصلية الأمريكية قصد رفع هذا الإجراء، وهو ما قد يستغرق وقتا طويلا.