زينب العلمي هي واحدة من الوجوه الشابة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم الفن المغربي، حيث جمعت بين شغفها بالتمثيل والتزامها المهني كأستاذة للغة الفرنسية. رغم الصعوبات التي يفرضها الجمع بين مسيرتين متوازيتين، تبرز العلمي كشخصية طموحة ومنظمة، تسعى دائما إلى تحقيق التوازن بين هواياتها ومسؤولياتها.
بدأت مسيرتها الفنية منذ طفولتها، حين كانت تبلغ من العمر أربع سنوات فقط، عندما شاركت في عروض مسرحية بدار الشباب، ثم استمرت في تطوير موهبتها عبر المسرح المدرسي. هذه التجارب المبكرة مهدت لها الطريق نحو دخول مجال السينما والتلفزيون، حيث تألقت في عدة أعمال مهمة مثل “ساعة في الجحيم”، و”ألف ليلة وليلة”، و”رضاة الوالدة”، بالإضافة إلى “ولاد العم”.
تقول زينب العلمي في تصريح صحفي إن الجمع بين عملها في التدريس والتمثيل يشكل تحديا كبيرا، لكنها تحرص على تنظيم مواعيد تصويرها لتتوافق مع فترات العطل الدراسية، مع التركيز على أن أولوية عملها تبقى دائما في التعليم. هذا التوازن الدقيق يعكس شخصيتها القوية والتزامها الكبير تجاه مسؤولياتها المهنية.
على الجانب الأكاديمي، تحرص العلمي على تطوير نفسها باستمرار، فقد حصلت مؤخرا على شهادة الماستر، وتسعى بكل جد إلى نيل شهادة الدكتوراه لتعزيز مستواها العلمي، مما يظهر مدى حرصها على الجمع بين العلم والفن، وهو ما يجعلها نموذجا يحتذى به في التفاني والطموح.
وخلال الموسم الرمضاني لعام 2025، تألقت زينب العلمي مجددا عبر دورها في الفيلم التلفزيوني “بيني وبينك” للمخرج إدريس صواب، حيث نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يعكس قدرتها على التنقل بين مختلف الأدوار الفنية بكل احترافية وتنوع.
1
2
3