حسين فهمي يؤكد أن الشهرة الرقمية في وقتنا الحالي لا تعبر عن مقومات النجومية الحقيقية

يعتبر الممثل المصري حسين فهمي من أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة واضحة في السينما والمسرح على مدى عقود طويلة، حيث استطاع أن يجمع بين الموهبة والخبرة لتقديم أدوار متجددة ومتنوعة تنسجم مع تطورات المشهد الفني. ويعرف فهمي بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة بطريقة تثير اهتمام الجمهور وتمنحه تجربة مشاهدة غنية، ما جعله مثالا يحتذى به للشباب الطامح إلى مسار فني مستقر ومتميز، إذ يرى أن النجاح في الفن ليس مجرد ظهور إعلامي بل رحلة طويلة تتطلب الإبداع والالتزام والمثابرة على صقل المهارات الفنية.
كشف فهمي في تصريح للصحافة، أن الوصول إلى الشهرة أصبح اليوم أكثر سهولة مقارنة بالماضي، بفضل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الرقمية التي أتاحت لأي شخص أن يظهر ويجذب المتابعين بسرعة كبيرة. لكنه شدد على أن سهولة الوصول لا تعني مطلقا امتلاك مقومات النجومية، حيث أن الشهرة العابرة أو الرقمية قد تمنح شعورا مؤقتا بالنجاح، لكنها لا تعكس القيمة الفنية الحقيقية للفنان، مؤكدا أن النجومية تتطلب عملا مستمرا ومصداقية في الأداء، وتقديم محتوى فني يترك أثرا ويستمر في وجدان الجمهور على المدى الطويل.
وأضاف فهمي أن التكنولوجيا فتحت الباب أمام الكثيرين ليصبحوا مشاهير من خلال محتوى يجذب الانتباه والمتابعين، غير أن هذا النوع من الشهرة يبقى محدود التأثير ويختلف تماما عن ما يقدمه الفنان الذي يملك مسيرة حقيقية وموهبة متفردة. وأشار إلى أن النجومية لا تقاس بعدد المتابعين أو المشاركات الرقمية، بل بمستوى الأداء الفني، وقدرة الفنان على تطوير نفسه وتقديم أعمال تضيف قيمة إلى الفن والثقافة، وهو ما يجعل لقب النجم علامة على الاحترافية والجدية في المسار الفني وليس مجرد شهرة عابرة على المنصات الرقمية.
وأكد فهمي أن كل فنان يسعى إلى بناء مكانته يجب أن يوازن بين التواجد الرقمي وإثبات ذاته فنيا، فلا يمكن أن يكتفي بالظهور على منصات التواصل دون تقديم أعمال حقيقية تثبت موهبته وتؤكد جدارته بالنجومية. كما دعا الشباب إلى التركيز على تطوير مهاراتهم الفنية والالتزام بمعايير الإبداع والاحترافية، لأن الشهرة السطحية قد تمنح شعورا زائفا بالنجاح لكنها لا تضمن استمرارية التأثير أو احترام الجمهور، واعتبر أن الطريق نحو النجومية يتطلب صبرا ومثابرة وعطاء مستمرا ينعكس على مستوى الأداء الفني والثقافي.