عاجل: اعتقال التيكتوكر آدم بنشقرون ووالدته ووضعهما تحت الحراسة النظرية

قررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في طنجة وضع صانع المحتوى على منصة “تيكتوك” آدم بنشقرون ووالدته تحت تدابير الحراسة النظرية بعد نشوب شجار عنيف بينهم وبين عدد من سكان الحي الذي يقطنان فيه. وقد جاء هذا القرار عقب تلقي السلطات الأمنية شكايات متكررة من الجيران حول إزعاج دائم تسبب فيه البث المباشر الذي يقوم به بنشقرون.

وأكد المشتكون أن الفيديوهات المباشرة تتضمن ألفاظا ومحتويات غير لائقة تمس بالحياء العام، وهو ما دفع إلى تدخل النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضبط الوضع. وقد أظهرت التحريات الأولية أن النزاع يعود إلى خلافات مستمرة حول الضوضاء والفوضى داخل الإقامة، قبل أن تتصاعد الأمور إلى تبادل العنف اللفظي والجسدي بين أسرة التيكتوكر وبعض الجيران.

وأصدرت ولاية أمن طنجة بلاغا رسميا أوضحت فيه أنها تفاعلت بسرعة مع مقطع الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر مشهدا مباشرا لتطور الشجار في الشارع العام. وقد تدخلت فرق الشرطة بشكل عاجل لاحتواء الموقف وإعادة النظام، ثم باشرت فتح بحث قضائي بإشراف النيابة العامة لتحديد المسؤوليات القانونية لكل طرف والوقوف على تفاصيل الواقعة.

وساهمت الواقعة في إشعال نقاش واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول سلوكيات بعض صانعي المحتوى الذين يعرضون حياتهم اليومية للبث المباشر، ما يثير التوتر داخل الأحياء ويؤثر على راحة السكان. ويأتي هذا الحدث لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في ضبط استعمال منصات التواصل الاجتماعي ضمن الأطر القانونية والأخلاقية.

كما رصدت السلطات تدخلات وقائية تهدف إلى توعية صانعي المحتوى حول حدود نشر الفيديوهات المباشرة وضرورة احترام النظام العام والسكينة داخل الأحياء السكنية، مع التشديد على أن أي إخلال بالقوانين سيعرض المخالفين للمساءلة القانونية.

ولا تزال قضية آدم بنشقرون ووالدته محط اهتمام واسع بين المتابعين، إذ يشدد كثيرون على ضرورة التوازن بين حرية التعبير واحترام حقوق الجيران، بينما يرى آخرون أن المراقبة القانونية للبث المباشر أصبحت ضرورية لحماية السلم الاجتماعي وضمان حسن سير الحياة داخل المجمعات السكنية.