فاطمة الزهراء الجوهري تعبر عن فخرها بتجاربها الفنية وتكشف أسرار نجاح أدوارها

تعد فاطمة الزهراء الجوهري واحدة من أبرز الفنانات المغربيات اللواتي تمكن من فرض حضورهن في الساحة الفنية، بفضل حسها التمثيلي العالي وقدرتها على التعبير بصدق عن المشاعر الإنسانية في مختلف الشخصيات التي قدمتها. تميزت بمشاركات متنوعة أكسبتها احترام الجمهور واعتراف النقاد، وجعلت اسمها مرتبطا بالدراما المغربية الهادفة التي تتناول قضايا اجتماعية ومعيشية.
كشفت الجوهري في تصريح للصحافة أن مسلسل “على غفلة” شكل محطة مهمة في مسيرتها، موضحة أن الدور منحها مساحة كبيرة للتعبير عن مهاراتها الفنية وللتواصل المباشر مع المشاهد المغربي. وأكدت أن حبكتها المليئة بالتقلبات والصراعات الواقعية جذبت اهتمامها منذ البداية، نظرا لما تحمله من مشاعر إنسانية متشابكة تعكس واقع شريحة واسعة من المجتمع.
وأوضحت الفنانة أن العمل إلى جانب مجموعة من الممثلين المتميزين مثل فاطمة الزهراء بناصر وإسماعيل أبو القناطر شكل تجربة داعمة ومثمرة، حيث ساعد التفاعل اليومي بينهم على إثراء الأداء وإضفاء حيوية على الشخصيات. كما بينت أن هذا الجو الاحترافي ساعدها على تقديم أداء متكامل يجمع بين العاطفة والانضباط الفني.
وأشارت إلى أن شخصية “فرح”، المحور الرئيسي للمسلسل، تمثل نموذجا لتجارب الفتيات المغربيات اللواتي يواجهن تحديات كبيرة، خصوصا بعد عودتها المفاجئة من فرنسا نتيجة أزمة قانونية تخص والدتها. هذا التحول الفجائي دفعها لتحمل مسؤولية شقيقاتها، واضطرها إلى موازنة حياتها الشخصية مع ضغوط الواقع الصعب الذي تعيشه يوميا.
عبرت الجوهري عن اعتزازها بتجسيد هذا الدور الذي تطلب تركيزا كبيرا وانغماسا في التفاصيل النفسية للشخصية، مؤكدة أن عمق الأحداث وأسلوب تطور الحكاية منحها فرصة لتقديم أداء متوازن بين الرقة والقوة. كما أشادت بجودة النص والإخراج، اللذين أضفيا للعمل طابعا إنسانيا مؤثرا يعكس مهارة فريق العمل بالكامل.
وأكدت الفنانة أن هذه التجربة أبرزت مرة أخرى أهمية الدراما الاجتماعية في تسليط الضوء على قضايا مثل التضحية والمسؤولية والصلابة الأنثوية في مواجهة الأزمات، مشيرة إلى أن كل تفاصيل العمل ساهمت في خلق توازن فني نادر. وعبرت عن امتنانها لكل من ساهم في نجاح المشروع، معتبرة أن هذه التجربة عززت ثقتها في اختياراتها الفنية ومنحتها دافعا للاستمرار في تقديم أدوار تحمل رسائل حقيقية وتعكس الواقع بصدق.