الجديدة تحتفي بعالم الأناقة والود في الدورة الأولى من المعرض العالمي للقطط “القط المميز”
تستعد مدينة الجديدة لتسجيل سابقة نوعية على مستوى المغرب باستضافة الدورة الأولى من المعرض العالمي للقطط (WCF)، وهو حدث فريد من نوعه يهدف إلى تسليط الضوء على الرفق بالحيوان وتعزيز العلاقة المميزة بين الإنسان والقطط. سيقام المعرض في الفترة ما بين 31 أكتوبر و2 نوفمبر 2025 بفندق مازاغان زفير (Mazagan Zefir)، ويتميز الحدث بحضور الفنانة أمل صقر كضيفة شرف، مما يضفي رونقا فنيا على هذا اللقاء المخصص لعشاق القطط الأصيلة.
1
2
3
ويعد نادي القطط المغربي ثمرة سنوات من الجهد والشغف بعالم القطط، إذ تأسس تحت إشراف الاتحاد العالمي للقطط (WCF) بمشاركة نخبة من المربين المغاربة. بدأت الفكرة منذ أكثر من سبع سنوات مع إنشاء أول مربى قطط معتمد من المنظمة العالمية لإنتاج سلالات نقية ومعترف بها دوليا. وقد جاء تأسيس النادي بعد ملاحظة نقص القطط الأصيلة وصعوبة الحصول عليها في المغرب، مما دفع القائمين إلى خلق فضاء يجمع الهواة والمربين لتبادل الخبرات والمعرفة حول هذا العالم الساحر.
قبل تأسيس النادي، كان العثور على قطة أصيلة مهمة شبه مستحيلة، إذ كانت معظم القطط المتاحة مهجنة وتعاني من سوء الرعاية، وبعضها مصاب بالطفيليات أو الأمراض نتيجة غياب الوعي بأسس التربية الصحيحة. لذلك قررت مجموعة من الشغوفين بقيادة لورانس هنكينيت إطلاق مشروع وطني ينظم قطاع تربية القطط ويراعي الجودة والمعايير الدولية، ليصبح المغرب ممثلا رسميا في هذا المجال من خلال نادي القطط المغربي المعتمد من WCF.
مع مرور الوقت، أصبح النادي منصة رائدة تجمع المربين المحليين والدوليين، وتتيح لهم عرض جهودهم في تربية القطط الأصيلة ومشاركة خبراتهم. كما أطلق النادي مشروعا توعويا باسم “توقيعات القطط” لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان والتعريف بالسلالات النادرة. ويضم المغرب اليوم أكثر من ثلاثين دارا معتمدة لتربية القطط، ما ساهم في تطوير هذا المجال وبناء قاعدة متينة لعشاق القطط في المملكة.
من أبرز إنجازات النادي توفير نظام إلكتروني يعتمد على الشرائح الصغيرة المزروعة في القطط لتسهيل تتبعها وحمايتها من الضياع. يمكن للأطباء البيطريين عبر تطبيق “قطط المغرب” الاطلاع على التاريخ الصحي لكل قطة بسهولة، كما يسهم النظام في إعادة القطط الضائعة إلى أصحابها بسرعة. ومن المتوقع أن يصبح تركيب هذه الشرائح إلزاميا قريبا ضمن قانون جديد ينظم تربية الحيوانات الأليفة والحد من ظاهرة الحيوانات الضالة.
تعد الدورة الأولى من المعرض العالمي للقطط “القط المميز” أكثر من مجرد معرض للحيوانات، إذ تمثل حدثا ثقافيا وفنيا يحتفي بالجمال والذوق الرفيع. سيشمل المعرض عروضا لسلالات نادرة من مختلف الدول، ومنتجات ومستلزمات خاصة بعالم القطط، إلى جانب عروض أزياء للقفاطين المغربية الفاخرة التي تعكس أناقة التراث الوطني وتكاملها مع رمزية الجمال التي يمثلها القط.
يتضمن برنامج المعرض عرض أزياء فخم يقام بفندق مازاغان زفير بمشاركة علامة كويني ديزاين للمصممة فاتين كالتان، ليبرز التناغم بين الأصالة والإبداع. كما سيشارك خبراء ومربون بارزون في جلسات حوارية لتقديم نصائح حول تربية القطط والعناية بها، من بينهم المربي المعروف حميد فريدي، ليتيح للزوار تجربة تعليمية وثقافية متكاملة.
يسعى المعرض من خلال تنظيم “القط المميز” إلى تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن القطط، لتوضيح أنها كائنات لطيفة ووفية تمنح الإنسان سعادة وطمأنينة، وتستحق الاحتفاء بها وتقدير جمالها وذكائها في أبهى صورها.