بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة تهنئة مفعمة بالفخر إلى عناصر المنتخب الوطني المغربي لأقل من عشرين سنة، عقب إحرازهم لقب كأس العالم لكرة القدم التي احتضنتها الشيلي، في إنجاز غير مسبوق في سجل الرياضة المغربية. وقد عبر جلالته في برقيته عن مشاعر السرور والاعتزاز بما حققه الأشبال من انتصار عالمي مستحق، مثمنا الأداء البطولي الذي أبانوا عنه طيلة منافسات البطولة، ومؤكدا أن هذا التتويج يعكس الوجه المشرق لكرة القدم الوطنية.
وأشار جلالة الملك إلى أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة العمل الجاد والثقة بالنفس والإيمان بالقدرات، التي تحلى بها اللاعبون رفقة طاقمهم التقني والطبي والإداري. وأشاد بما أظهره المنتخب من روح جماعية وانسجام مميز داخل الميدان، الأمر الذي جعلهم يحظون بتقدير واحترام الجماهير المغربية والعربية والإفريقية، بعدما قدموا أداء احترافيا يليق بمكانة المغرب الكروية.
وأبرز جلالته أن المنتخب الشاب جسد روح الوطنية العالية، واستطاع بمهاراته العالية وإصراره المتواصل أن يرفع راية المغرب خفاقة في سماء الكرة العالمية. كما أوضح أن هذا التتويج يشكل نموذجا مشرفا لما تزخر به المملكة من طاقات شبابية واعدة قادرة على المنافسة في المحافل الدولية، وتحقيق الإنجازات التي تعزز حضور المغرب بين كبار الأمم الرياضية.
وفي كلمته، عبر الملك محمد السادس عن سعادته بما زرعه هذا الإنجاز من فرح في قلوب الجماهير المغربية داخل الوطن وخارجه، معتبرا أن ما قدمه اللاعبون من أداء متميز يعد برهانا واضحا على تطور الرياضة المغربية، وما تنعم به من دعم ورعاية سامية تهدف إلى تمكين الشباب من إبراز مواهبهم وصقل مهاراتهم في بيئة احترافية.
كما توجه جلالته بعبارات التقدير والعرفان إلى جميع مكونات المنتخب، من مدربين ولاعبين وأطر تقنية وطبية وإدارية، إضافة إلى مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيدا بغيرتهم الوطنية وبجهودهم المبذولة من أجل تطوير مستوى اللعبة، ومساهمتهم في ترسيخ مكانة المغرب كقوة صاعدة في الساحة الكروية العالمية.
وفي ختام رسالته، دعا صاحب الجلالة عناصر المنتخب إلى مواصلة مسارهم بنفس العزيمة والإصرار، من أجل تحقيق مزيد من النجاحات ورفع اسم المغرب في المحافل المقبلة، سائلا الله أن يوفقهم في مسيرتهم الكروية ويبارك خطواتهم لما فيه خير الوطن ورفعته. وقد جاء هذا التتويج المستحق بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية لمونديال الشيلي، ليسطر الأشبال صفحة ذهبية جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية.
1
2
3