أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإنجاز الباهر الذي حققه المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة، بعدما تمكن من بلوغ نهائي كأس العالم المقامة بدولة الشيلي، في خطوة تعد سابقة في تاريخ الكرة الوطنية. وقد جاء هذا التتويج بالجهود الجماعية والروح القتالية التي طبعت مسار “أشبال الأطلس” خلال البطولة.
1
2
3
وجاء التأهل المثير عقب مواجهة قوية جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي، حيث انتهت المباراة بنتيجة التعادل بهدف لمثله بعد شوطين مليئين بالإثارة والندية، قبل أن تحسم ركلات الترجيح مصير اللقاء لصالح العناصر الوطنية بنتيجة خمسة أهداف مقابل أربعة، وسط فرحة عارمة للجماهير المغربية.
وقد نشرت الصفحة الرسمية للفيفا الخاصة بكأس العالم مجموعة من الصور التي وثّقت لحظات البهجة والاحتفال في صفوف المنتخب المغربي، مرفقة بتعليقات مؤثرة أبرزها “المغرب يصنع التاريخ” و”ديما مغرب”، في إشارة إلى الفخر العالمي بما أنجزه هذا الجيل الشاب.
ويمثل هذا التأهل محطة فارقة في مسار كرة القدم المغربية، إذ يعكس تطور مستوى الفئات السنية وقدرتها على المنافسة في كبرى المحافل الدولية، بفضل التكوين الاحترافي والدعم التقني المتواصل الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويؤكد هذا الإنجاز أن الرؤية الرياضية التي انتهجها المغرب خلال السنوات الأخيرة بدأت تؤتي ثمارها، حيث نجح في تكوين جيل شاب مفعم بالحماس والطموح، قادر على تشريف راية الوطن في كل المناسبات الرياضية.
وبتأهله التاريخي إلى النهائي، يكون المنتخب المغربي قد خطّ اسمه بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم العالمية، مضيفاً صفحة جديدة من النجاح تعكس المكانة المتقدمة التي بلغتها الكرة المغربية على الصعيد الدولي.