سحر الصديقي تؤكد قدرتها على تقديم أدوار نسائية قوية في تجربة درامية جديدة

تعتبر سحر الصديقي واحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، حيث اشتهرت بموهبتها الفريدة في تجسيد شخصيات تحمل عمقا إنسانيا وتطرح قضايا اجتماعية بأسلوب واقعي وبسيط. على مدار السنوات الماضية، نجحت في ترسيخ مكانتها داخل الوسط الفني بفضل أدائها الصادق ومواقفها الجريئة التي تعكس هموم المجتمع المغربي.
انطلقت مؤخرا في تصوير عمل درامي جديد بمدينة تارودانت، وهي تجربة تتسم بالغموض الشديد، إذ تمارس سحر سياسة السرية الكاملة بشأن تفاصيل المشروع، الأمر الذي زاد من ترقب جمهورها وتطلعاته نحو ما ستقدمه هذه المرة.
اختارت الفنانة أن تبقي العمل بعيدا عن الأضواء مؤقتا، بحيث لم تكشف سوى اسم الشخصية التي ستؤديها وهي “لالة حليمة”، تاركة الباب مفتوحا للتكهنات حول طبيعة الدور والرسائل التي قد يحملها العمل. وفي الوقت ذاته، وقع اختيارها على تارودانت القديمة لتكون المشهد الطبيعي الذي يحتضن التصوير، حيث تتوزع اللقطات بين أزقة المدينة وأسوارها العتيقة، ما أضفى على المشروع أجواء فنية خاصة تجمع بين الجمال التاريخي وغموض السرد.
تألقت سحر الصديقي في مختلف أدوارها السابقة من خلال قدرتها على المزج بين العفوية والدقة، ما منح تمثيلها مصداقية كبيرة ونال استحسان النقاد والجمهور داخل المغرب وخارجه. تتميز اختياراتها الفنية بحدس عال يجعلها دائما تختار مشاريع تضيف لرصيدها كممثلة متميزة، وتعكس تمسكها بقضايا تمس الواقع الاجتماعي.
ظهرت الفنانة مؤخرا في صورة نشرتها عبر حسابها على منصة إنستغرام، مرتدية إطلالة مختلفة عكست روح القوة والتمرد، بعيدا عن الأدوار التقليدية التي عرفها جمهورها، مما أثار فضول المتابعين وزاد من الاهتمام بالتجربة الجديدة.
وفي ظل غموض تفاصيل هذا المشروع المرتقب، يواصل الجمهور والنقاد مراقبة كل خطوة تكشف عنها الفنانة، متطلعين إلى عمل يحمل بصمة فنية قوية تعزز مكانتها كرمز للنساء القويات اللاتي يواجهن التحديات عبر أدوار درامية تنبض بالحياة والرسائل الإنسانية.