تستعد الممثلة المغربية مونية لمكيمل للظهور في تجربة فنية جديدة من خلال مسلسل درامي بعنوان “وليدات رحمة”، المرتقب عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل على القناة الأولى. وأعربت لمكيمل عن فرحتها الكبيرة بهذه التجربة، خاصة بعد النجاح اللافت الذي حققه مسلسلها السابق “على غفلة”، الذي نال إعجاب الجمهور وتقدير النقاد على حد سواء.
ينتج المسلسل شركة “عليان للإنتاج” تحت إشراف المخرج أيوب الهنود، بينما كتب السيناريو كل من إيمان الأزمي وجواد الحلو وبسمة الهجري. وأكدت الممثلة أن العمل يسعى إلى تقديم حبكة درامية متينة تعالج قضايا اجتماعية حساسة، ويعكس التزام فريق الإنتاج بتقديم محتوى فني يتفاعل مع الواقع المغربي الحديث ويثير النقاش المجتمعي.
يتم تصوير “وليدات رحمة” حاليا في مدينة الدار البيضاء، ويعالج العمل موضوعات مهمة مثل الاتجار بالبشر وانتشار المخدرات، من خلال شخصيات وقصص مستوحاة من المجتمع الواقعي. وأشارت لمكيمل إلى أن تناول هذه القضايا يهدف إلى رفع الوعي الاجتماعي، ويقدم دراما مشوقة تحاكي الحياة اليومية بطريقة مؤثرة.
يضم المسلسل مجموعة من أبرز نجوم الشاشة المغربية، من بينهم مريم الزعيمي، أمين الناجي، سعد موفق، السعدية لاديب، فاطمة الزهراء الجوهري، طه بنسعيد، وعادل أبا تراب، بالإضافة إلى مونية لمكيمل التي أعربت عن سعادتها بالعمل ضمن فريق يضم أسماء قوية وذات خبرة واسعة في المجال الفني.
وأوضحت لمكيمل أنها كانت تشعر بالقلق من أن يصنفها الجمهور والإعلام كممثلة كوميدية فقط، بسبب مشاركتها في أعمال كوميدية خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكدة أنها تعتبر نفسها ممثلة متعددة القدرات وقادرة على تقديم أي دور يعرض عليها. وأضافت أن بداياتها الفنية كانت في مجال التراجيديا والدراما، غير أن بعض الجمهور ارتبط برؤية أعمالها الكوميدية مع حسن الفد، مما ركز الاهتمام عليها في هذا النوع من الأعمال.
في عملها السابق “على غفلة”، جسدت مونية شخصية “أمينة”، المرأة التي تبدو قوية من الخارج لكنها تواجه هشاشة داخلية بسبب فقدان والدتها وغياب الأب الحاضر. وأعربت عن فخرها بالردود الإيجابية التي تلقاها العمل، مؤكدة أن التجربة كانت فرصة للعودة إلى نوعية الدراما التي تراهن عليها. كما تحدثت عن الصعوبات التي واجهتها في بداياتها الفنية، من رفض واستصغار بعض المحيطين بها، مشيرة إلى أن المثابرة والإصرار كانا العامل الأهم لتجاوز هذه التحديات وتحقيق النجاح.
1
2
3