المغرب يعزز مكانته العالمية باستضافة نسخة 2025 من برنامج التحديات الأشهر بمشاركة نجوم دوليين

يعود المغرب ليستقبل واحدة من أضخم المغامرات التلفزيونية العالمية، إذ يجري تصوير موسم جديد من البرنامج الشهير “Special Forces: World’s Toughest Test” بين جبال أڭدز وورزازات، ضمن تجربة استثنائية تختبر القدرة البشرية في أقسى البيئات الطبيعية. وتصور هذه النسخة وسط تضاريس قاحلة وجذابة تم اختيارها بعناية لما توفره من تحديات طبيعية تشبه الظروف الحقيقية لتدريبات القوات الخاصة.
ويعد هذا العمل امتدادا لتجربة انطلقت من النسخة البريطانية الأصلية “SAS: Who Dares Wins”، التي وجدت في الجنوب المغربي مسرحا مثاليا لتصوير موسمها الأكثر تأثيرا عام 2017. وقد كان لهذا الموسم الفضل في إقناع شركة Fox Entertainment بدخول المشروع وتطويره في صيغة أمريكية، حيث تحول إلى عمل ناجح حظي بمتابعة واسعة من جمهور عالمي يعشق المغامرات والتحديات الواقعية.
النسخة الجديدة للعام 2025 ستضم ما يفوق 180 مشاركا من مختلف الجنسيات، من بينهم عدد كبير من النجوم والمشاهير العالميين الذين سيخوضون اختبارات متطرفة على المستويين الجسدي والذهني. وسيرافقهم طاقم من المدربين العسكريين المخضرمين، فيما ستنفذ عملية التصوير خلال فترة تتجاوز الشهر، بعد مرحلة تحضير دقيقة تستمر لأكثر من ستين يوما لضمان جودة الإنتاج وواقعية التجربة.
وتشرف على هذا العمل في المغرب شركة Dune Films، التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال تنفيذ المشاريع السينمائية والتلفزيونية الكبرى. إذ تتولى توفير كل ما يلزم من تجهيزات ودعم تقني ولوجستي، مع تعبئة أطقم عمل محلية من محترفين وفنيين متمرسين، ما يمنح المشروع طابعه المهني ويؤكد قدرة الكفاءات المغربية على مواكبة المعايير الدولية.
ولقيت هذه المبادرة دعما واحتضانا من مختلف السلطات في جهة درعة تافيلالت، خاصة من ولايتي ورزازات وأڭدز، إلى جانب تجاوب السكان المحليين الذين ساهموا بفعالية في التحضيرات، وأبدوا روح تعاون مميزة تعكس حسن الاستقبال والالتزام المجتمعي بأهمية الحدث. وقد ساهم هذا التفاعل الإيجابي في خلق مناخ ملائم لتنفيذ المشروع بسلاسة واحترافية.
لا يقتصر حضور هذا البرنامج على بعده الترفيهي أو التنافسي، بل يشكل أيضا حافزا اقتصاديا حقيقيا للمنطقة، حيث ينشط مجالات متعددة كالإيواء، والنقل، والضيافة، وتأجير المعدات، والخدمات التقنية، ما يترجم إلى فرص عمل جديدة ودورة اقتصادية حيوية تنعكس بشكل مباشر على سكان الجنوب المغربي.
ويسهم البرنامج في تسويق المغرب كوجهة مثالية لإنتاجات عالمية، عبر ما يقدمه من صور تبرز غنى الطبيعة وتنوع المناخ وتوفر البنية التحتية، فضلا عن الاستقرار التنظيمي والكفاءة البشرية التي تسهل تنفيذ مشاريع بهذا الحجم. كما يعزز صورة البلاد في الإعلام الدولي كبلد منفتح قادر على احتضان أضخم المشاريع بأعلى درجات الاحتراف.
من خلال هذا العمل، يؤكد المغرب مرة أخرى تفوقه في استقطاب الإنتاجات الكبرى، ويثبت أنه ليس فقط أرضا للتصوير، بل شريكا حقيقيا في صناعة محتوى عالمي. بفضل موارده الطبيعية، وشركاته الوطنية مثل Dune Films، وتعاون مؤسساته مع شركاء عالميين ك Fox Entertainment، يستمر المغرب في ترسيخ موقعه ضمن خارطة الإعلام العالمي بثقة واستحقاق.