موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى سكني في فاس ومطالب بالتدخل السريع لإنقاذ الضحايا


اهتزّ حي الحسني بمدينة فاس على وقع فاجعة إنسانية مؤلمة بعد انهيار مبنى سكني مأهول، ما أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا وسط صدمة واسعة بين سكان الحي. وقد أعاد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة ملف البنايات الآيلة للسقوط، الذي يهدد حياة العديد من المواطنين في غياب حلول بديلة وتعويضات حقيقية.

1

2

3

ومنذ اللحظات الأولى للانهيار، انطلقت فرق الإنقاذ في جهود مضنية لانتشال العالقين، حيث تم إنقاذ أربعة أشخاص من تحت الركام، في حين ظل آخرون محتجزين وسط الأنقاض، مما زاد من حدة التوتر والمعاناة لدى العائلات المنتظرة في محيط المكان، وسط أجواء يسودها الحزن والترقب.

وفي مشاهد مؤثرة من عين المكان، تحدث مواطنون عن حجم الفاجعة، حيث عبّر أحد المتطوعين عن صدمته قائلاً إنه لم يتمالك نفسه أمام هول المنظر، وإنه حضر فقط بدافع إنساني. وأضاف أن ما تعيشه هذه العائلات من ظروف مأساوية يتجاوز الوصف، وأن استمرار وجود أسر داخل هذه البنايات يشكل خطراً لا يُغتفر.

وأكد عدد من السكان أن المبنى المنهار كان يضم خمس عشرة شقة، إلا أن ثلاثاً منها فقط كانت لا تزال مأهولة، بسبب عدم قدرة قاطنيها على دفع مبلغ ستة ملايين سنتيم المخصص للإفراغ. وشددوا على أن بقاءهم لم يكن اختياراً شخصياً، بل نتيجة غياب الدعم وضعف إمكانيات الانتقال إلى مساكن أخرى.

كما أوضح بعض السكان أن السلطات سبق وأصدرت قراراً بإغلاق هذا المبنى في سنة 2017 بناء على خبرة تقنية أثبتت خطورته، لكن القرار لم يُنفذ، وظل حبيس الرفوف في ظل غياب آليات التعويض. مما اضطر العديد من القاطنين إلى البقاء رغم وعيهم الكامل بالخطر المحدق بحياتهم.

هذا الحادث الأليم دفع عدداً من المواطنين إلى رفع أصواتهم مجدداً مطالبين بتدخل فوري وفعّال، مؤكدين أن استمرار الاكتفاء بالتقارير التقنية دون تنفيذ على أرض الواقع يُعد استهتاراً بحياة السكان، ويبرز عمق التراخي الإداري الذي يساهم في تكرار مثل هذه المآسي.

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، عبّر فاعلون مدنيون وسكان محليون عن تضامنهم مع المتضررين، داعين السلطات المختصة، وعلى رأسها الوكالة الوطنية للتجديد الحضري والمجالس الجماعية، إلى تحمّل مسؤولياتها وفق ما ينص عليه القانون 94.12، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح من أخطار السكن غير الآمن.

وبين مشاهد الدمار والبكاء، ظهرت أيضاً صور لافتة من التضامن الشعبي، حيث سهر العشرات من المواطنين طوال الليل لمتابعة عمليات الإنقاذ، متشبثين بأمل نجاة مزيد من الضحايا. وناشد العديد منهم بأن تكون هذه الحادثة المؤلمة بمثابة جرس إنذار حقيقي يوقظ الضمائر قبل أن تودي البنايات المتداعية بأرواح جديدة في أحياء أخرى من المدينة.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا