ندى هداوي تخوض تجربة درامية جديدة في مسلسل “الصديق”

تخوض الممثلة المغربية ندى هداوي تجربة فنية جديدة تعتبرها خطوة مختلفة في مسيرتها، حيث تعود من خلال دور يحمل طابعا غير مألوف عن شخصياتها السابقة. وقد عبرت عن حماسها الكبير لهذه التجربة التي تتطلب منها أداء مركبا ومقاربة تمثيلية جديدة كليا على جمهورها، خاصة أن الشخصية التي تجسدها تنتمي إلى النمط المعقد والمشحون بالتوتر والانفعالات.
تطل ندى هداوي هذه المرة في شخصية “صوفيا”، وهي شابة في العشرينات تتميز بسلوك غامض وسلوكيات حادة، تجعل المتلقي في حالة تردد بين التعاطف والنفور. فقد أوضحت أن شخصية صوفيا تتسم بقدر من الشر والصراع الداخلي، وهو ما قد يثير ردود فعل متباينة لدى الجمهور، معتبرة أن هذا الجانب بالذات هو ما جذبها للدور، لأنه يمثل تحديا تمثيليا حقيقيا وخروجا عن الأدوار النمطية التي عرفها بها المشاهدون.
ويأتي هذا الدور ضمن مسلسل درامي من إخراج إبراهيم الشكيري، يتألف من خمس عشرة حلقة، ويعالج قضية اجتماعية حساسة تتعلق بالتوحد. ويركز المسلسل على قصة شاب موهوب في مجال تصميم الأزياء، يملك أحلاما كبيرة في هذا العالم الفني، إلا أن إصابته باضطراب التوحد تقف عائقا أمام اندماجه الكامل وتحقيق طموحاته، ما يخلق صراعا داخليا يتقاطع مع محيطه الاجتماعي. ويطرح هذا الموضوع برؤية فنية تبتعد عن الأساليب التقليدية، وتسعى إلى تسليط الضوء على فئة مهمشة بأسلوب إنساني عميق.
في تصريحاتها عن العمل، شددت ندى هداوي على أهمية تناول موضوع التوحد بطريقة مدروسة ومسؤولة، معتبرة أن هذا النوع من الأدوار يسهم في رفع الوعي المجتمعي، كما يضيف للممثل عمقا وتجربة فريدة. وأكدت أنها تشعر بسعادة بالغة لمشاركتها في هذا المشروع، خصوصا إلى جانب مجموعة من الأسماء الشابة التي تقدم أداء متجددا وواعدا في الساحة الفنية.
وقد أبدت ندى إعجابها بالتعاون مع الممثل ناصر أقباب، الذي يشاركها البطولة ويقدم أداء يحمل الكثير من الصدق والعفوية. ووصفت الأجواء داخل موقع التصوير بأنها مليئة بالإبداع والتفاهم، مما ساعد الجميع على تقديم أفضل ما لديهم. كما اعتبرت أن العمل ضمن طاقم يضم عناصر شابة يفتح الباب أمام أفكار جديدة وأساليب أداء معاصرة تعكس روح الجيل الحالي.
يذكر أن المسلسل يسعى إلى تقديم تجربة درامية متكاملة، تجمع بين المشاعر الإنسانية والطرح الاجتماعي، دون الوقوع في فخ الخطاب المباشر أو التناول السطحي. وتراهن الجهة المنتجة على جذب جمهور واسع من مختلف الفئات، خاصة أن القصة تحمل أبعادا نفسية وشخصية عميقة تتقاطع مع واقع كثير من الأسر.