قامت التلميذة سلمى بمشاركة فرحتها العارمة مع متابعيها عبر حسابها على “تيكتوك”، حيث أعلنت عن نجاح العملية التجميلية التي أجرتها مؤخراً، والتي كانت تحت إشراف طبيبة تجميل متخصصة. هذه الخطوة جاءت بعد فترة طويلة من الصعوبات والتحديات التي واجهتها، سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، نتيجة الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها.
1
2
3
الدعم الذي تلقته سلمى من الفنانين والمؤثرين المغاربة
لقد لاقت سلمى دعماً كبيراً من العديد من الفنانين والمؤثرين المغاربة، الذين قدموا لها الدعم المعنوي في أعقاب الحادثة التي تعرضت لها. هذا التضامن الواسع كان له الأثر الكبير في تعزيز قوتها، بالإضافة إلى تعاطف الرأي العام معها، حيث أظهر العديد من المواطنين تأييدهم الكامل لها. ومن جهة أخرى، أثار الفيديو الذي نشرته المعتدية، والتي تفاخر فيه بفعلة الاعتداء على سلمى، غضباً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الحادثة المؤلمة والأضرار التي لحقت بسلمى
جدير بالذكر أن الحادثة التي تعرضت لها سلمى كانت قد تسببت في جرح غائر وتشوهات خطيرة استدعت خياطة الجروح بـ56 غرزة، وهو ما خلف آثاراً نفسية وجسدية عميقة. ورغم ذلك، استطاعت سلمى أن تواجه تلك المحنة بقوة وعزيمة، ما جعلها أكثر قدرة على التكيف مع المواقف الصعبة التي مرت بها. لقد شكلت الحادثة نقطة تحول كبيرة في حياتها، حيث كانت بداية رحلة العلاج والتعافي من الأضرار التي خلفها الاعتداء.
التحقيقات القانونية ونتائج المحاكمة
في السياق ذاته، استمر التحقيق في القضية التي شغلت الرأي العام، حيث تابعت المحكمة القضية في غرفة الجنح التلبسية. المتهمة “أ. غ”، التي تبلغ من العمر 19 عاماً، كانت قد تم توقيفها في حالة اعتقال على خلفية تهمتي الاعتداء الجسدي والتشهير. وقد أصدرت المحكمة حكماً قضى بتغريمها مبلغاً مالياً قدره 2500 درهم، إلى جانب تعويض مدني قدره 3 ملايين سنتيم لصالح الضحية.
العقوبات السابقة التي تعرضت لها المعتدية
من الجدير بالذكر أن المشتبه بها “أ. غ” كانت قد أدينت في وقت سابق، وتحديداً في سنة 2022، بعقوبة حبسية على خلفية تورطها في الاعتداء الجسدي على سلمى باستخدام سلاح أبيض. ومع ذلك، عادت المعتدية في الأيام الأخيرة لتثير الجدل مجدداً من خلال نشر محتويات رقمية على منصات التواصل الاجتماعي، التي كانت تتضمن إشادة بما قامت به وتحريضاً على أعمال العنف. هذا التصرف أغضب العديد من الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يؤيدون سلمى منذ البداية.
الدروس المستفادة وأثر الحادثة على الرأي العام
هذه القضية سلطت الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية، مثل التنمر والعنف الجسدي، وأثارت نقاشات حادة حول أهمية التصدي لمثل هذه السلوكيات. كما أن الحكم الذي صدر في القضية قد أظهر أن القانون سيأخذ مجراه في حماية حقوق الأفراد، وأن المحاكم تأخذ بعين الاعتبار خطورة الجرائم المرتكبة ضد الآخرين. في الوقت نفسه، فإن الدعم الكبير الذي تلقته سلمى من المجتمع يعكس التحول الإيجابي في كيفية تعاطي الناس مع مثل هذه الحوادث في العصر الحديث.
مستقبل سلمى بعد التعافي والأمل في الشفاء الكامل
بعد إتمام العملية التجميلية التي كانت ضرورية لها، بدأت سلمى مرحلة جديدة من حياتها، مرحلة تعافي جسدي ونفسي، حيث باتت أكثر قوة وأملاً في المستقبل. ورغم التحديات التي واجهتها، فإنها تواصل مسيرتها التعليمية والحياتية، مؤكدةً للجميع أن الأمل لا يزال موجوداً رغم الصعاب.