السيناريست المصرية هاجر إسماعيل تنفي صلة مسلسل “الدم المشروك” بالدراما المصرية وتوضح تفاصيله

أوضحت هاجر إسماعيل، كاتبة سيناريو المسلسل الدرامي “الدم المشروك”، أن الجدل الذي أثير حول المسلسل منذ حلقاته الأولى واتهامه بالتشابه مع الدراما المصرية، ناتج عن انتشار خبر كونها سيناريست مصرية. وأشارت إلى أن العمل مغربي بالكامل، سواء من حيث التفاصيل أو السياق العام.
تبدأ قصة المسلسل من ثلاث شقيقات لا يعرفن بعضهن البعض بسبب تربيتهم بعيدًا عن بعضهم البعض. ولتطوير القصة، اختارت هاجر إسماعيل عالم الجزارة ليكون إطارًا لعملها، حيث يقدم هذا المجال خلفية غنية لبناء أحداث مشوقة.
كما تابعت هاجر إسماعيل حديثها عن كيفية تطوير العمل تحت إشراف شركة الإنتاج “كونيكسيون ميديا” وبمشاركة المخرج أيوب لهنود. وأضافت أن هذا التعاون أسهم في إخراج المسلسل بالشكل الذي يعرضه الجمهور المغربي والعربي عبر قناة “دوزيم”. ولفتت إلى دور فريق الكتابة الذي ضم كلًا من أمين سماعي، سمير القاصري، والعربي اجبار، الذين ساهموا في تفكيك القصة بشكل احترافي.
وفيما يخص تجربتها مع الطاقم المغربي، أكدت هاجر إسماعيل أن التعاون كان سلسًا ومثمرًا. وأضافت أنها تعيش في المغرب منذ ثماني سنوات ومتزوجة من مغربي ولديها ابنتان مغربيتان، ما يجعلها تعيش في بيئة مألوفة وتعرف عن كثب ثقافة المجتمع المغربي. وأكدت أنها لم تجد سوى الحب والاحترام من المغاربة طوال فترة إقامتها في البلد.
أما بالنسبة للجدل حول التشابه بين “الدم المشروك” والدراما المصرية، أوضحت هاجر إسماعيل أن هذه الانطباعات كانت نتيجة لارتباطها بالجنسية المصرية فقط. وأكدت أن المسلسل لا يمت بصلة للدراما المصرية، وأن عالم الجزارة الجديد بالنسبة للجمهور المغربي دفع البعض إلى هذه المقارنة غير الدقيقة. وأوضحت أن ذلك لم يكن ليحدث لو لم يعرف الناس أنها مصرية، مما يبرز أهمية التخلص من هذه الانطباعات المبدئية عند تقييم العمل.
فيما يتعلق بالردود والآراء حول المسلسل، عبرت هاجر إسماعيل عن تقديرها لجميع التعليقات الواردة، سواء كانت إيجابية أو نقدية. وأشارت إلى أنها تتابع تعليقات الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي وتقوم بتسجيل كل تعليق لتحليله بعد انتهاء عرض المسلسل. وأضافت أن هذا التحليل يعد أمرًا مهمًا لها لاستفادة من الآراء في أعمالها المستقبلية.
وأشادت هاجر بالنجاح الكبير الذي حققه المسلسل، حيث أصبح “الدم المشروك” أول مسلسل مغربي يحقق الصدارة في نسب المشاهدة في بعض دول الخليج العربي. وأكدت أن هذا النجاح يعكس نجاح التجربة المغربية في تقديم محتوى درامي جديد يجذب الانتباه ويحظى بتقدير الجمهور العربي بشكل عام.