في حديثها الأخير عن تجربتها المؤلمة مع عملية نصب تعرضت لها، أكدت المغنية الشعبية إكرام العبدية، المعروفة بلقب “مولات البندير”، أنها قد وقعت ضحية لمخالفات كبيرة من جانب إحدى شركات البناء. وقد شاركت هذه القصة في لقاء مثير خلال ظهورها في برنامج “إحك لشهرزاد” الذي تقدمه الإعلامية شهرزاد عكرود.
وأوضحت إكرام العبدية أنها لا تزال غير قادرة على استيعاب ما حدث معها. وقالت بمرارة عن المبلغ المالي الذي فقدته: “مشات ليا فلوس صحيحة 200 مليون هكاك، كنت كنبني وقلبت على واحد الشركة ديال البني ومعرفتش شنو داروا ليا كيفاش مشات الفلوس”. تصف هذه الكلمات حجم الصدمة التي تلقتها في تلك الفترة والتي أثرت بشكل كبير على حياتها المهنية والشخصية.
وتعبر إكرام عن استيائها من هذه الحادثة التي تمس جوهر الثقة بين الأشخاص والشركات، حيث كانت تظن أنها قد قامت بكل شيء بطريقة قانونية وأمينة. وتضيف في نفس السياق أن الخديعة لم تكن فقط في المبلغ المالي، بل إن الخوف من الوقوع في مثل هذه المواقف قد جعلها أكثر حذرا فيما يتعلق بالمسائل المالية في المستقبل.
وفي اللقاء نفسه، أعطت العبدية لمحة عن حياتها الشخصية، متحدثة عن التغيرات التي مرت بها قبل وبعد الشهرة. وأوضحت كيف أن الحياة العملية أثرت بشكل واضح في مسيرتها، فبعد أن أصبحت واحدة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، فإن تجربتها مع الشهرة لا تخلو من التحديات والصعوبات. وبينما كانت تحلم بالنجاح والاستقرار، فوجئت بعدد من المواقف التي جلبت لها المزيد من الهموم.
كما تحدثت عن الفروق التي لاحظتها في حياتها بعد أن دخلت مجال الفن، حيث أصبحت تحت الأضواء بشكل دائم، وهو ما جعل حياتها أكثر تعقيدا مما كانت عليه من قبل. على الرغم من هذه التحديات، أكدت إكرام أنها تحاول باستمرار الحفاظ على توازن بين حياتها الشخصية والمهنية، خاصة مع المسؤوليات التي تترتب على الشهرة.
وفي هذا السياق، أشارت العبدية إلى أهمية دعم الأفراد المقربين لها، سواء أكانوا أصدقاء أو عائلة، في تجاوز هذه العقبات. وقالت أن دعمهم العاطفي كان له أثر كبير في قدرتها على الوقوف مجددا على قدميها بعد كل ما مرت به من تجارب مريرة.
تظهر تصريحات إكرام العبدية جانبا آخر من واقع الحياة الفنية في المغرب، حيث يمكن أن تتداخل مشاعر الفرح بالحزن، كما أن الشهرة لا تعني بالضرورة حياة خالية من المتاعب والمشاكل.
1
2
3