تستعد الفنانة المغربية هند السعديدي للقاء جمهورها من جديد عبر الشاشة، من خلال مشاركتها المرتقبة في الجزء الثالث من السلسلة الدرامية “بنات لالة منانة”، التي تعود بعد سنوات من التوقف، حاملة معها نفسا جديدا لأحداث عايشها الجمهور وتفاعل معها خلال الجزأين الأول والثاني.
ويأتي هذا الجزء المنتظر ليعيد إلى الأذهان الأجواء الاجتماعية التي ميزت السلسلة منذ انطلاقتها سنة 2012، والتي تدور قصتها حول أربع شابات في مقتبل العمر، ينطلقن في رحلة معقدة للبحث عن الشريك المناسب، لتجد كل واحدة منهن نفسها وسط مواقف متداخلة ومشكلات لا تخلو من الطرافة والواقعية، في قالب درامي مستوحى من مسرحية “بيت برناردا ألبا” للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا.
وتجسد السعديدي أحد الأدوار النسائية المحورية التي كان لها وقع خاص لدى المشاهدين في الأجزاء السابقة، حيث ساهم أداؤها المتقن في خلق توازن بين الطابع الكوميدي والدرامي الذي ميز المسلسل. ومع إعلان العودة، ينتظر متابعو السلسلة أن تعيد السعديدي تقديم الشخصية بنفس العمق الفني والحضور الذي رسخ مكانتها في الذاكرة الدرامية المغربية.
ويجمع العمل مجموعة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الوطنية، من بينها سامية أقريو، السعدية أزكون، نورا الصقلي، نادية علمي، إدريس الروخ، ياسين أحجام، والسعدية لديب، إلى جانب هند السعديدي، التي أثبتت من خلال أدوارها السابقة قدرتها على التفاعل مع الأدوار المركبة التي تعكس واقع المرأة المغربية.
وتأتي عودة “بنات لالة منانة” لتؤكد رغبة القائمين على العمل في إعادة إحياء مشروع درامي نال استحسان فئات واسعة من المشاهدين، بفضل سرده لمواضيع قريبة من واقع المجتمع المغربي، وتناوله لتفاصيل الحياة اليومية من زاوية إنسانية واجتماعية.
ومن المرتقب أن يضيف هذا الجزء الثالث نفسا متجددا على القصة من خلال تطورات جديدة تطال شخصيات العمل، في حين تبقى مشاركة هند السعديدي ضمن أبرز عناصر التشويق، خصوصا وأن الجمهور يتطلع لاكتشاف ملامح تطور الشخصية التي تجسدها، ومسارها ضمن السياق الجديد الذي سيقدمه العمل.
1
2
3