منذ وصول وفد المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى مدينة الرباط، برزت مؤشرات على سلوك مثير للانتباه، بعدما أقدم أحد أفراده داخل فندق ماريوت على حجب صورة جلالة الملك محمد السادس بستارة أثناء استعمال قاعة للاجتماعات، وهو تصرف استدعى تدخلا سريعا من إدارة الفندق التي أعادت الصورة إلى مكانها الطبيعي وبما يليق بقيم الاحترام المعمول بها.
وتفيد معطيات متداولة بأن هذا السلوك قد لا يكون معزولا، إذ يرجح أن تصاحب مثل هذه التصرفات تحركات الوفد الجزائري طيلة فترة إقامته، خاصة في ظل حديث عن وجود عناصر مرتبطة بالأجهزة الأمنية، وهو ما يعكس أسلوبا استفزازيا يتكرر في محطات رياضية مختلفة.
ورغم محاولات التشويش وبث التوتر، فإن الأجواء العامة للبطولة ظلت مستقرة، بفضل التنظيم الدقيق والاستقبال المتوازن الذي حظيت به جميع الوفود، كما أن السلطات المغربية ظلت في حالة يقظة للتعامل مع أي طارئ بما يفرضه القانون والنظام.
ويظهر أن الوفد الجزائري عبر عن انزعاجه من مستوى الحفاوة التي شملت المشاركين دون استثناء في هذه التظاهرة القارية، الأمر الذي دفعه إلى تبني ممارسات تهدف إلى تشويه الصورة الإيجابية التي طبعت تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.
ويستمر المغرب، اعتمادا على اختياراته الرصينة وخبرته في تدبير الاستحقاقات الكبرى، في مواجهة هذه السلوكيات بهدوء ومسؤولية، مع الحرص على صون صورة البطولة وضمان مرورها في أجواء يسودها الانضباط والاحترام المتبادل.
1
2
3