حقق المنتخب المغربي لكرة القدم إنجازا جديدا بتتويجه بكأس العرب للمنتخبات 2025 بعد فوزه على نظيره الأردني بنتيجة 3 2 في نهائي مثير جمع بين المنتخبين على استاد لوسيل في قطر، في النسخة التي شهدت مشاركة 16 منتخبا عربيا. وبهذا التتويج، يرفع المغرب رصيده في تاريخ البطولة إلى مرتين بعد تتويجه الأول، مؤكدا مكانته المرموقة في كرة القدم العربية.
1
2
3
انطلقت المباراة بشكل مثير حيث تمكن أسامة طنان من منح أسود الأطلس التقدم منذ الدقيقة الرابعة بتسديدة مذهلة من منتصف الملعب استقرت في شباك الحارس الأردني يزيد أبو ليلى، ليكون الهدف الأول أحد أجمل أهداف البطولة هذا العام. وسجل طنان الهدف بعد استلام كرة مرتدة من الدفاع المغربي، فاستغل تقدم الحارس بشكل مثالي وأطلق تصويبة قوية قلبت الموازين لصالح المغرب في وقت مبكر من اللقاء.
وفي بداية الشوط الثاني، نجح المنتخب الأردني في تعديل النتيجة عبر نجمه علي علوان الذي أحرز هدف التعادل برأسية رائعة في الدقيقة الثامنة والأربعين بعد تمريرة متقنة من زميله مهند أبو طه، لتتغير أجواء المباراة ويظهر تفوق الأردن على مستوى الاستحواذ والضغط على دفاع المغرب.
ومع مرور الوقت، واصل النشامى هيمنتهم على المباراة، وتمكن علي علوان من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة والستين من ركلة جزاء، مانحا الأردن التقدم ومؤشرا على اقترابهم من التتويج، بينما أظهر دفاعه بقيادة عبدالله نصيب ومساندة زملائه استقرارا كبيرا أمام هجمات أسود الأطلس.
لكن خبرة مدرب المغرب طارق السكتيوي كانت واضحة، إذ قام بإجراء تغييرات هجومية بدخول صابر بوغرين وعبد الرزاق حمد الله ومنير شويعر ومحمود بنتايك، وهو ما أعاد التوازن وخلق فرصا خطيرة على مرمى الأردن، قبل أن ينجح عبد الرزاق حمدالله في تسجيل هدف التعادل قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ليعود التوتر والفرحة إلى المدرجات المغربية.
احتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2 2، ومع بداية الشوط الإضافي الأول حاول الأردن التسجيل مرة أخرى عبر مهند أبو طه، لكنه ألغى بواسطة تقنية الفيديو لتسلله أو لمسة يد، لتستمر الإثارة حتى الدقيقة العاشرة حين تمكن حمدالله من تسجيل هدف الفوز 3 2 بعد استلامه الكرة بالقرب من المرمى ووضعها بسهولة في الشباك.
وفي الدقائق الأخيرة، حاول لاعبو الأردن بقيادة جمال السلامي العودة للمباراة، وسنحت لهم عدة فرص أبرزها تسديدة المدافع أبو الذهب في الدقيقة 102 التي مرت بجوار القائم، لكن دفاع المغرب وحارس المرمى حافظوا على التقدم، لتنتهي المباراة بتتويج أسود الأطلس باللقب وإضافة إنجاز جديد لمسيرة الكرة المغربية بعد الفوز بكأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، مؤكدين التفوق العربي في البطولات الإقليمية.