عبد الإله رشيد يعبر عن تجربته في مسلسل “يد الحنة” والتحديات التي واجهها

يعتبر الممثل عبد الإله رشيد من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، حيث بدأ مسيرته الفنية منذ عقود وترك بصمة واضحة في المسرح والدراما التلفزيونية، من خلال أدواره التي تجمع بين الطابع الكوميدي والدرامي، كما اشتهر بتقديم شخصيات متعددة ومعقدة تمنحه فرصة استكشاف أبعاد إنسانية متنوعة وإيصال رسائل فنية قوية إلى الجمهور.
كشفت في تصريح للصحافة عن تفاصيل مشاركته في مسلسل يد الحنة الذي يعرض على القناة الأولى، موضحا أن العمل يتميز بأسلوب سرد مختلف عن الإنتاجات التلفزيونية التقليدية، ويقدم رؤية جديدة تتيح للمشاهد التفاعل مع قصة مغايرة وأحداث مشوقة، مضيفا أن مشاركته في هذا المشروع تشكل خطوة مهمة في مساره الفني، لأنها منحه فرصة التعامل مع شخصية مركبة والتعمق في موضوعات إنسانية حساسة بطريقة احترافية.
وأفاد رشيد أن الشخصية التي يجسدها تعتمد على الكرسي المتحرك، فهو يؤدي دور رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما دفعه لاختبار تحديات جسدية ونفسية جديدة خلال مرحلة التحضير والتصوير، مؤكدا أن الدور أثر فيه بشكل كبير منذ قراءة السيناريو، لأنه تطلب فهما دقيقا لحياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات اليومية التي يواجهونها داخل المجتمع، وهو ما منحه فرصة الاقتراب أكثر من واقعهم وفهم حجم التحديات التي تصادفهم.
وأشار الممثل إلى بعض الصعوبات العملية التي واجهها أثناء التصوير، حيث أصيب بخدوش في يديه نتيجة تحريك الكرسي المتحرك أثناء تنفيذ المشاهد، موضحا أن التجربة ساعدته على تعزيز إدراكه للتحديات اليومية لهؤلاء الأشخاص، كما أبرزت له أهمية الصبر والمثابرة في التعامل مع التفاصيل الصغيرة التي تبدو بسيطة لكنها تؤثر بشكل كبير على حياتهم، مؤكدا أن هذه الخبرة أضافت عمقا لأدائه وجعلته قادرا على تقديم الشخصية بصورة أكثر واقعية ومؤثرة بما يسمح للجمهور بالتعاطف معها وفهم ظروفها.
ولفت رشيد الانتباه إلى الدور الكبير الذي لعبه فريق العمل في إنجاح هذا المشروع، موضحا أن التنسيق المستمر بين الممثلين والفنيين ساعده على تجاوز الكثير من العقبات وتقديم أداء متقن، كما أتاح الدعم المتواصل من الطاقم التركيز على الجوانب الإنسانية للشخصية دون الانشغال بالصعوبات التقنية، وهو ما ساهم في تقديم مشاهد تعكس مصداقية عالية وتظهر تفاصيل الشخصيات بوضوح ودقة.
وأكد رشيد أن المسلسل لا يقتصر على عرض قصة درامية فقط، بل يسعى أيضا لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، وعلى رأسها وضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، مضيفا أن الفن يمتلك القدرة على إيصال رسائل قوية بأسلوب غير مباشر، وأن العمل يهدف إلى فتح نقاشات حقيقية بين الجمهور حول المساواة والاندماج والوعي الاجتماعي بهذه القضايا، مما يمنح المسلسل بعدا إنسانيا ورسالة ذات قيمة عالية.
وأشار رشيد إلى تطلعه أن يصل المسلسل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وأن يسهم في تحفيز المشاهدين على التفكير في واقع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعادة النظر في بعض السلوكيات المجتمعية السائدة، مؤكدا أن هذه النوعية من الأعمال تمنح الفن معنى أعمق من مجرد الترفيه، إذ تتحول إلى أداة توعية وتغيير تعكس قدرة الدراما على التعامل مع القضايا الإنسانية الحساسة بأسلوب مؤثر وراقي.

1

2

3

عبد الإله رشيد يعبر عن تجربته في مسلسل "يد الحنة" والتحديات التي واجهها