افتتح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مساء أمس الجمعة دورته الثانية والعشرين بحضور واسع من النجوم والمشاهير في عالم السينما العربية والأجنبية. وقد تميزت هذه النسخة باختيارها مجموعة من الشخصيات البارزة لتكريمها تقديرا لإسهاماتها الفنية الكبيرة وتركها بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور.
في مقدمة المكرمين الفنانة المغربية فاطمة أو كما يعرفها الجمهور باسم “راوية”، التي شكلت أيقونة في عالم السينما والمسرح والتلفزيون. عرفت راوية بصدق أداء أدوارها وبعفويتها التي تجعل المشاهد يعيش تفاصيل الدور بكل حيوية، من خشبة المسرح إلى الشاشة الصغيرة والكبيرة، مما جعلها رمزا للفن المغربي الأصيل.
كما شمل التكريم النجم المصري حسين فهمي الذي تميزت مسيرته الفنية بأكثر من خمسة عقود من الأعمال المميزة، وقد استطاع من خلالها أن يترك أثرا كبيرا في قلوب عشاق السينما. وعرف فهمي بأناقته ورقيه على الشاشة، كما يرتبط بعلاقة وطيدة بالمغرب، مما يعكس حبه واهتمامه بالثقافة المغربية.
وضمت قائمة المكرمين النجمة الأمريكية جودي فوستر التي تعتبر من أبرز أيقونات هوليوود في الأدوار الدرامية العميقة. بدأت فوستر مسيرتها الفنية منذ طفولتها، وتمكنت بفضل موهبتها الفذة من الفوز بجائزتي أوسكار، وتعرف بقدرتها الفائقة على الانغماس في الشخصيات المختلفة وتجسيدها بواقعية مدهشة تأسر الجمهور.
وأخيرا، جاء اختيار المهرجان لتكريم المخرج المكسيكي غيريرمو ديل تورو تقديرا لأعماله السينمائية المتميزة التي تمزج بين الفنتازيا والرعب والواقعية بدقة فنية عالية. استطاع ديل تورو أن يخلق عوالم متناقضة في أفلامه، وحصد العديد من الجوائز، بما فيها ثلاث جوائز أوسكار، مما يجعله أحد أبرز المبدعين في السينما العالمية.
تتميز دورة هذه السنة بإطلاق برنامج “لقاءات الأطلس للتوزيع”، الذي يجمع ستين متخصصا من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا لتبادل الخبرات وتطوير سبل توزيع الأعمال السينمائية. وتعكس هذه المبادرة التزام المهرجان بدوره كمنصة أساسية لتعزيز الحوارات السينمائية وظهور سرديات جديدة في المشهد الإبداعي العالمي، ودعم المشاريع الفنية في مختلف الاتجاهات.
1
2
3