نال الدولي المغربي أشرف حكيمي جائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 2025 اهتماما واسعا من الصحف العالمية، التي أكدت استحقاقه الكامل لهذا التتويج. ويعد هذا الحدث لحظة تاريخية، إذ أصبح حكيمي خامس لاعب مغربي يدخل سجل الفائزين بهذه الجائزة بعد أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي.
يعكس هذا الإنجاز عودة المغرب بقوة إلى منصات الألقاب القارية، ويبرز قدرة المدرسة المغربية على إنتاج لاعبين قادرين على المنافسة في أعلى المستويات، مع تقديم نماذج ملهمة للشباب الطامح للتألق. ويؤكد هذا التتويج استمرار المسار الكروي المغربي في التطور ودعم نجومه للظهور عالميا.
ومن أوائل المهنئين، نجم ريال مدريد كيليان مبابي، الذي عبر عن فخره بزميله السابق في باريس سان جيرمان عبر حسابه على إنستغرام، مهنئا إياه بلقب “ملك إفريقيا” ومشيدا باستحقاقه للجائزة.
سلطت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية الضوء على الإنجاز، مشيرة إلى الأثر التاريخي لحكيمي على نادي باريس سان جيرمان، الذي شهد حضورا استثنائيا للاعبين حائزين على جوائز كبرى في قارات مختلفة، ما يعكس ثراء التجربة الكروية للنادي وتفرده على المستوى العالمي.
كما أوضحت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية بعد 27 سنة من الانتظار يمثل اعترافا بالمستوى المميز لحكيمي، معتبرة أن اختياره جاء نتيجة طبيعية لموسم استثنائي وتألق مستمر، دون أي شكوك حول أحقيته بالجائزة.
وأبرزت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن تتويج حكيمي يعكس جهوده الاستثنائية مع باريس سان جيرمان بعد تحقيقه دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، وأنه أول لاعب مغربي ينال هذه الجائزة منذ مصطفى حجي، مع التأكيد على رسالته الملهمة للشباب المغربي خلال الحفل.
أما الصحافة الأميركية، مثل صحيفة نيويورك تايمز، فقد رأت أن الفوز يعكس التفاني الدولي لحكيمي ومساهماته البارزة مع فريقه الفرنسي في البطولات الكبرى، وصولا إلى المشاركات العالمية مع المنتخب الوطني، مؤكدة مكانته كلاعب عالمي مؤثر.
واحتفت وسائل الإعلام الإفريقية بالإنجاز، حيث وصفت صحيفة ذا ستار الكينية تتويج حكيمي بالنتيجة الطبيعية لموسم رائع قاده إلى الفوز بالبطولات المحلية والقارية، مع التأكيد على أن رسالته للشباب تبرز قدرة القارة على تقديم نماذج ناجحة وملهمة يمكن الاقتداء بها.
وأشارت صحيفة “آس” الإسبانية إلى أن جوائز الكاف لعام 2025 لم تقتصر على الاحتفاء بحكيمي فحسب، بل شهدت هيمنة مغربية شاملة، إذ توج لاعبات ولاعبون آخرون من المنتخب الوطني بجوائز مختلفة، بما في ذلك غزلان شباك كأفضل لاعبة، وضحى المدني كأفضل لاعبة واعدة، والمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة كأفضل منتخب شاب، إضافة إلى ياسين بونو كأفضل حارس مرمى وعثمان معما كأفضل لاعب صاعد.
تميز الحفل الذي احتضنته العاصمة الرباط بسيطرة واضحة للكرة المغربية على الجوائز الإفريقية، ما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الرياضة الوطنية ويبرز التألق الجماعي والفردي للاعبين المغاربة على الصعيد القاري.
1
2
3